تعليقات خفيفة
(1) نشرت الصحف أن اليابان تدرس طلبا من الجمهورية العربية المتحدة للحصول علي قرض لسد عجز ميزان المدفوعات المصري. وقد سبق للصحف أن نشرت عن طلبات قروض من أمريكا والبنك الدولي والاتحاد السوفياتي. ومازال وزير المال والاقتصاد المصري يحمل كشكوله يتسول به علي أبواب دول العالم.
إنها أولى نتائج الاشتراكية الناصرية التي يريد فرعون مصر الصغير أن يجر إليها الأمة العربية ومن لم يتبعه فإنه إقطاعي واستعماري وعميل 00
(2) أعلنت أمانة العاصمة عن بدئها في إعداد مشروع لتوسعة شارعين بالروضة في طريق مني.
وتعليقنا علي ذلك لماذا هذا القفز إلى الطرق الواسعة التي لم يشك أحد من ضيقها وترك شوارع مكة – بل الشارع العام فيها يضيق بالمرور؟!
لما تذهب الأمانة إلى شارع الروضة وتترك المنطقة الضيقة ابتداء من شارع الجفالي الجديد بالغزة حتى بناية بريد مكة بالمعلاة؟!
لماذا تذهب الأمانة إلي الروضة وتترك شارع السد والجميع يعرف حالة هذا الشارع ابتداء من أوله عند مستشفي أجياد الجديد حتى آخره؟!
إن على أمانة العاصمة أن لا ترخي العنان للمنتقدين والباحثين عن المشروعات وتبعثر جهودها وميزانيتها هنا وهناك فلا يتم مشروع بل نأخذ بنظرية تقديم الأهم على المهم.
(3) كلمة حق قالها معالي وزير الصحة واستحق عليها التقدير هي (أرجو ان تعلموا أن ما تنشره الصحف عن بعض المرضي ما هو في الواقع إلا مساهمة منها في إيصال شكواهم إلينا من قبيل العطف عليهم وهو في الواقع شئ تشكر عليه).
لو أن كل مسئول أدرك هذه الحقيقة لما وجد هذا العداء المستحكم بين بعض صغار المسئولين وبين الصحافة.
إن الصحافة عندما تتناول وضعاً بالنقد أو الملاحظة لا تضع في حسابها شخصية المسئول ولكنها تضع في حسابها الصالح العام، أما أولئك الذين يتصورون أن أعمالهم صح مائة في المائة ويستكبرون عن قبول الملاحظة والنقد ولا يحاولون إصلاح أخطائهم بل يعتمدون على التملق والانحناء لمن فوقهم والعمل علي كسب رضائهم دون تفكير في البحث عن رضا الله ورضا الناس فإن عملهم هذا وحده كفيل بإسقاطهم إلى مكان سحيق.
مرة أخري نؤكد أن الصحافة النزيهة في بلادنا لا تستهدف الأشخاص أبداً بل تستهدف الأعمال ومن مصلحة الأعمال العامة أن تتعرض لمختلف وجهات النظر – الصواب منها والخطأ– لتمضي في طريق الكمال.
معلومات أضافية
- العــدد: 1049
- الزاوية: تعليقات خفيفة
- تاريخ النشر: 23/1/1382ﻫ
- الصحيفة: الندوة
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.