(1) نشرت الندوة في عدد مضي نبأ تخرج عشرين طالبا من كلية الآداب في أقسامها المختلفة، ونود أن نذكر وزارة المعارف للاستفادة بهولاء الخريجين في مجال التدريس بدلا من إخلاء سبيهم ليتوظفوا في وظائف لا تمت إلي اختصاصهم بصلة..

      إن هذا الموضوع سبق أن أثارته الصحف أكثر من مرة ولكن دون جدوى  فهل للتجربة القاسية التي مررنا بها عندما استغلت دولة عربية حاجتنا إلي أبنائها للتدريس في بلادنا وأرادت أن تتحكم في مصائرنا وأخلاقنا بل وعقيدتنا.

(2) كما نشرت الندوة تعقيباً لسعادة وكيل أمير مكة الذي يرأس لجنة الحج عن برنامج اللجنة في توسعة الشوارع.

ونود أن تعلق علي هذا التعقيب بالرجاء الملح بأن تكون المنطقة التي تبدأ من حراج الغنم عند مدخل شعب عامر إلى مواجهة مقر برق وبريد مكة في مقدمة ما يجري توسعته باعتبارها أضيق منطقة في الشارع العام علي أن يلحق بها كجزء متمم لتوسعة هذه المنطقة الجزء البارز من الدار سكني المغفور له الملك حسين سابقا أمام شارع الجفالي الجديد.

(3) أما ما نشرته الندوة عن اعتزام أمانة العاصمة وضع صناديق للشكاوي فقد كان مثار تعليقات كثيرة. منها: هل أمانة العاصمة بعيدة المنال ودون الوصول إلى أمينها خرط القتاد حتى يحتاج الناس إلى صناديق شكاوي أم أن بابه مفتوح ليس دونه أي حجاب؟ وما هي قيمة الشكوى التي توضع في صندوق إذا كانت الشكاوي المقرونة بحفي الإقدام قلما تجدي بسرعة؟            

      أم أن المسألة موجة اقتراحات ومشروعات تجد طريقها إلى التنفيذ قبل الدراسة والتفكير ومدي الفوائد المرتجأة منها؟! إننا نرحب بمشروعات الأمانة ونستزيد منها ونحيي جهود أمين العاصمة التي يبذلها في هذا السبيل فقط نرجو أن يسبق أي مشروع أو فكرة دراسة وافية كفيلة بأن تخرج المشروع أو الفكرة وهو متكامل الشكل، متكامل النفع ولا داعي للعجلة التي كثيرا ما تهب ريثا؟

(4) وكذلك تفكير الأمانة بإنشاء قسم للأشعة وقسم للتحليل للكشف علي أرباب المهن هل هذا منطقي ومعقول؟ ألا تكفي مستشفيات وزارة الصحة لتأدية هذا العمل؟ أم أنه مجرد صرف الأموال في أعمال لا فائدة منها كالبراميل التي وزعت علي الدكاكين وذهبت هباء؟!

       هذه بعض التعليقات التي نرجو أن تكون خفيفة والله الموفق.