القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 153 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الأربعاء, 24 أغسطس 2011 15:31

رفقا بأهل مكة يا رئاسة الحرمين!!

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

من قواعد الإسلام الراسخة "لا ضرر ولا ضرار" و "الضرورة تقدر بقدرها" و "درء الأضرار مقدم على جلب المصالح".. وأي ضرر أبلغ من إخراج الناس من بيوتهم أو قفل متاجرهم دون حاجة أو ضرورة تعادل هذا الضرر على الأقل أو تزيد عليه كما هو المفروض..

وما أريد أن أعيد الكلام فيما أصاب سكان السوق الصغير من طلب الرئاسة العامة للحرمين الشريفين أزاحتهم من مساكنهم ومتاجرهم وتحويلها إلى ساحة لصلاة الحجاج ووقوف السيارات.

نعم لا أريد أن أعيد الكلام في هذا فإن ولاة الأمر الرحماء الذين عودونا العطف ورعاية مصالحنا يدرسون هذا الأمر وهم بلا شك لن يتركوا عادتهم ولن يبخلوا عن طبعهم الكريم ونظرتهم الحانية.. وخاصة أنه ليس هناك ضرورة!! والضرر فادح.. ولكني أريد أن أشير إلى إخراج جديد وإضرار بالغ هو طلب الرئاسة العامة للحرمين أيضا إخلاء 268 متجرا وعشرين شقة لا للتوسعة على المصلين ولكن لتحويلها إلى مضاجع ومكاتب للموظفين ومستودعات للرئاسة مع أن في بدروم المسجد الحرام الذي أخلي من الزمازمة متسع وزيادة لمثل هذه المضاجع والمكاتب.

وبحجة إبعاد المتاجر والمساكن عن المسجد الحرام بينما يجرى تشييد عمارات ومتاجر جديدة في مناطق أقرب من هذه المنطقة المطلوب إخلاءها أو مثلها.

لقد أدت هذه الحملات المتتابعة من الإخلاء والإزالة إلى هجرة عدد كبير من رجال الأعمال المكبين إلى جدة والطائف من كثرة مطاردتهم بالإخلاء والإزالة فهم إذا أمنوا من توسعة جديدة للحرم جاءتهم مواقف السيارات.. وإذا اطمأنوا من مواقف السيارات فوجئوا بالشارع الدائري وإذا سلموا من الخط الدائري داهمتهم الكباري والأنفاق.. وإذا نجوا من جميع ذلك طاردتهم رئاسة الحرمين.. فإلى أين يذهبون؟! إلى جدة أو الطائف فذلك أسلم.

لقد فقدنا الكثير من حاجاتنا بمكة المكرمة!! وأصبحنا نذهب إلى جده لقضائها من هناك. فهل يستطيع كل منا ذلك؟

وهل يجوز أن تصبح مكة المكرمة مدينة صاخبة مدوية لشهر واحد في السنة أو شهرين هما موسم الحج ورمضان ثم تتحول إلى قرية ساكنة صامتة نائمة طوال عشرة أشهر العام مثل منى؟!

إنها كربات تتوالى على أهل مكة المكرمة الذين أوصى رسول الله من ولاة إمارة مكة المكرمة ةيومئذ الصحابي الجليل عتاب بن أسيد فقال:

"أتدري على من وليتك؟! لقد وليتك على أهل الله فاستوصى بهم خيراً" أو كما قال..

نعم كربات.. ليس لها إلا من جعلهم الله مفاتيح للخير مغاليق للشر.. وعلى رأسهم جلالة الملك المفدي وسمو ولي عهده الأمين وسمو أمير منطقة مكة المكرمة الذي هو أشد إحساساً وأكثر لمساً بما يعاني من ولاة جلالة الملك أمرهم وحمله مسئولية رعايتهم والاهتمام بمصالحهم.

إليهم جميعاً وكلهم إلى الخير أقرب - أرفع كربات المكربين وأنات الموجعين.. وإلى الله ثم إليهم المشتكي..!!

 

معلومات أضافية

  • العــدد: 70
  • الزاوية: رقيب اليوم
  • تاريخ النشر: 9/3/1402ﻫ
  • الصحيفة: الندوة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا