ملكة الجمال السابقة. وسيدة الفلبين الأولى وزوجة ماركوس والتي استولت مع زوجها على أموال الشعب الفلبيني الطائلة من أقوات الفلبينيين حتى أجاعتهم ثم هرباها معاً إلي الخارج احتياطيا للمستقبل اعتمادا على الأموال من دون الله.. هذه السيدة التي اختلست ما اختلست من أموال الفلبينيين ومجوهراتها ما شاء لها زوجها تعلن ولم يمض على طرد الشعب الفلبيني لها ولزوجها عدة شهور بعد تسلط طويل وعهد اسود من الظلم والطغيان تعلن أنها تخشي الجوع وتتساءل ترى ماذا تخبئ لها الأيام والليالي وعما إذا كانت ستجد أرزا كافيا ولبناً لإطعام أسرتها؟! أليست هذه عبرة لمن يسرقون أموال الناس هل استفاد كل هؤلاء واستمتعوا بما اختلسوا وجمعوا وهربوا؟ أم مات من مات منهم وبقي من بقي يعاني آلام القلق وكآبة الخوف وعذاب الضمير من فوات الأوان مما هو أشد وقعاً من الموت المريح. عبرة أخرى ماثلة "بوكاسا" إمبراطور أفريقيا أين هو الآن؟ إنه في منفاه بفرنسا إنه يعيش الآن بمرتب تقاعد لضابط سابق وقد قطعوا عنه الماء والكهرباء والغاز لأنه لم يسدد الفواتير المستحقة.

تلك هي عاقبة الكفر والتسلط فهل يعتبر "بوكاسا" وأمثاله ممن راحوا يسومون شعوبهم سوء العذاب ويملأون بهم سجونهم ومعتقلاتهم.. هل يعتبر أولئك الذين يتلقون الأوامر من روسيا أو غيرها ويركبون الموجة ويسيرون في ركابها بكل ما حصل لهم إلا ما أكثر العبر.. واقل الاعتبار..