قرأت مع القراء الثناء العاطر بجريدة عكاظ على الشركة السعودية للمواشي التي أسست سنة 1401 ﻫ وعلى مديرها المستقيل وجهودها خلال هذه السنوات. ولكنني مع الأسف لم اقرأ عن ثمرة هذه الجهود ودواعي هذا الثناء وهي الأرباح التي هي معيار الجهود والنشاط والإخلاص.

فشركة تجارية وأعني غير صناعية مؤسسة منذ سنة 1401 ﻫ ونحن الآن سنة 1406 ﻫ ولا توزع أرباحا على مساهميها وهي كما قلت شركة تجارية وليست شركة أسمنت مثلا تحتاج إلي عدة سنوات للتأسيس بل تستطيع مباشرة عملها وهو استيراد المواشي من أول عام.. شركة هذا وصفها يجب أن توزع أرباحاً بعد سنتين على الأكثر لا خمس سنوات كما هو الحال.. ثم يأتي بعد ذلك من يقول أن هذه الشركة والقائمين عليها أدوا جهودا جبارة يستحقون عليها الثناء فإن هذا الكلام فيه نظر وعلينا أن لا نسرف في الثناء حتى يظن الذين لم يحسنوا أنهم أحسنوا فلا يحاولون الإحسان بل يجب أن نسأل هذه الشركة ومجلس إداراتها ماذا حققوا فعلاً للمساهمين الذين وضع بعضهم تحويشة العمر وينتظر الثمرة فلا يجد إلا كلاماً ولا شيء غير الكلام. إننا لا نريد من شركاتنا المساهمة أن تنشر بالصحف الموقف المالي فحسب ثم " نمسح أيدينا في القبة " كما يقول العوام بل نريد حقائق وأرقاماً ناطقة ومتحركة تصل إلي الجيوب لا على الورق فقط حتى ولو كانت يسيرة فشيء خير من لا شيء.

فهل ننتظر من بعض شركاتنا التي طال صمتها عطاء ودليلا حياً على العمل والنشاط والجهود المبذولة.