منذ أيام نشرت الصحف أخباراً عن اعتزام وزارة المواصلات البدء قريباً في تنفيذ طريق مكة – المدينة المزدوج وهو مشروع من مشروعات الوزارة الحيوية لما لطريق مكة – المدينة من أهمية بالغة ليس في موسم الحج فحسب بل طيلة العام فكل المعتمرين في مواسم العمرة التي أصبحت في السنوات الأخيرة متعددة المواسم، كل المعتمرين يزورون المسجد النبوى عن طريق مكة وما أكثر الحوادث الدامية في هذه المواسم وأكثرها موسم الحج الذي تختلط فيه سيارات النقل الكبيرة بالسيارات الصغيرة ويتضافر ضيق الطريق مع ضخامة السيارات بالإضافة إلى رعونة بعض السائقين لتسهيل الدماء الزكية وتزهق الأرواح الطيبة على صفحات هذا الطريق الحالي.

ولعل من أسباب هذه الحوادث أيضاً هذه الكباري التي فرضها سير الطريق عبر الوديان الواسعة والمنحنيات التي تتخلل هذا الطريق ومنذ سنوات وبالتحديد منذ عهد معالي الأخ محمد عمر توفيق وزير المواصلات السابق قامت دراسات عدة لطريق الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة والمناطق التاريخية التي يمر بها والمحاسن الطبيعية التي تمتاز بها هذا الطريق – أي طريق الهجرة – وأهمها بعده عن مجارى السيول وانخفاض مسافته بنحو مائة كيلو متر عن الطريق الحالي تقريباً.

وفي اعتقادنا أن معالي الأخ الأستاذ حسين منصوري وزير المواصلات الحالي يعرف ذلك إذ كان يومها وكيلاً لوزارة المواصلات.

ونعتقد أيضاً أن معاليه وقد اعتزم تنفيذ طريق المدينة المزدوج لم يغب عن ذهنه هذا الطريق المدروس ومزاياه ولكننا أحببنا أن نذكر والذكرى تنفع المؤمنين ونتطلع إلى أن يكون الطريق الجديد عبر طريق الهجرة فنتلافى هذه السيول التي تجرف لنا الجسور مهما تعمقنا في أساستها وبالتالي اقتصرنا الطريق بنسبة 25٪ ونرجو له التوفيق.

السيارات الخاصة والسيارات الأجرة

لقد أصدر سعادة مدير شرطة منطقة مكة أمره بمنع السيارات الخاصة من نقل ركاب المطار بالأجرة كما نشرت هذه الصحيفة – فهل يدرى سعادته أن أصحاب هذه السيارات أرحم بكثير من سيارات الأجرة الموجودة بالمطار والخاضعة لرقابة الشرطة والمرور؟

إننا نعرف أن قيام السيارات الخاصة بالتأجير مخالفة نظامية ولكن الرقابة التي نشطت ومنعت هذه المخالفة أين هي للعمل ضد مخالفة أصحاب سيارات الأجرة التي تخالف باستمرار تعرفة الأجور رغم وقوف جندي المرور بجوارها؟

نعم إن أصحاب السيارات الخاصة أرحم بكثير من أصحاب السيارات الأجرة وخاصة بركاب مكة الذين يطلب منهم أصحاب السيارات الأجرة أكثر من مائة ريال بينما يطلب أصحاب السيارات الخاصة من ستين إلى ثمانين ريالاً في أسوأ الظروف.

إننا نرجو أن يكون الحرص على منع المخالفات عاماً وشاملاً فلا يتناول فريقاً دون فريق.

فكرة لشركة النقل السعودية

الأخبار التي تنشر عن شركة النقل السعودية تدل على أنها تسير بخطى سريعة حيث أعلنت أنها في خلال أربعة شهور ستبدأ عملها بمدينة الرياض ومعنى هذا أن سيرها في المدن الأخرى سيتتابع بانتظام.

لذلك نقترح عليها البدء في وضع لوائح السير والاتجاهات والمواقف في كل مدينة من الآن بالتعاون مع المرور والمجالس البلدية تمهيداً لدراستها والموافقة عليها حتى إذا وصلت الحافلات بدأت في السير حالاً.

بادرات غير صحية

من الملاحظ هذه الأيام أن تعقيبات المسئولين على ما نشر في الصحف تتسم بالغضب وإرسال الاتهامات للكتاب وطلبات الاتصال بالمسئول قبل نشر أي شيء عن دائرته.

وهي بادرة غير صحية بل سيئة لأن بعض الموظفين لو آمن عن الصحافة لعمل ما لا تحمد عقباه.

ولولا بقية من المسئولين يقدرون ملاحظات الصحافة ويعقبون عليها بالقبول والشكر لكسر كثير من الكتاب أقلامهم ولازموا دورهم وقالوا إنا لله وإنا إليه راجعون.. فقليلاً من الحلم أيها الناس!!