القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 153 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الثلاثاء, 06 سبتمبر 2011 13:24

استرعى انتباهي...جسر السعي. وأمور أخرى

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

ما كتبه الأستاذ صالح محمد جمال بجريدة الندوة في العدد رقم 6524 وتاريخ 7 شوال سنة 1400 عن المضار التي تننتج عن إقامة جسر السعي جدير بالتفاتة سريعة حول حدوث المحاذير التي أشار إليها. وأبسطها – إن كان هذا بسيطاً – اتخاذ أسفله سكناً ينام به الوافدون الأجانب. ويحيلونه إلى مباءة للنفايات. والأقذار. فضلا عن حجب واجهة جميلة للمسجد الحرام هناك. وفضلا عن أن بلايا الضرر أزيد من مزايا النفع. كما فصله في تقييمه للمشروع. ودعمه بحجج جديرة بالاهتمام.

إن الرجل من أبناء مكة المكرمة الواعين. وأهل مكة أدرى بشعابها – وملاحظاته جديرة بالدراسة، والعناية.

ولذا فالموضوع يتطلب عقد جلسة سريعة من المختصين المناط بهم تصميم وتنفيذ المشروع لبحث تلك الملاحظات. يحضرها الأستاذ صالح جمال. ونخبة من رجالات مكة من آل الشيبي. ورجال مجلس الشورى المكيين. والشيح محمد صالح قزاز. وأمثالهم من ذوي الدراية التامة لبحث الموضوع من كل وجوهه. ثم التوصية بما يحقق المصلحة العامة. ولو ببدائل أخرى تخلو من المحاذير التي أشار إليها الأستاذ صالح جمال.

وبالمناسبة أذكر أني كنت أزور أحد أبنائي بأمريكا إبان دراسته قبل سنوات. وعندما عدت معه إلى المسكن وجدنا  ورقة عند الباب. فسألته ماذا فيها؟ فقال هذا إشعار من السلطة المختصة في الحي. الذي يقيم فيه. يتضمن أن بعض أهل الحي. طلب تعديل تحويلة في منعطف لأحد الشوارع. وتقرر نظر هذا الطلب في الساعة كذا من يوم كذا. وباعتباره من سكان الحي يرجى حضوره إلى هذا الاجتماع للمشاركة برأيه.

ومن هنا أقول ماذا لو أن كل جهة مسئولة من بلدية. ومرور. ومواصلات. وغيرهم من الجهات الحكومية المكلفة بإجراء الإصلاحات في كل بلد. قامت باستدعاء ذوي الرأي والحجى من سكان كل حي. ومن كل قرية من المشهود لهم بالبعد عن الأهواء، ليشاركوا برأيهم، فيما يراد اتخاذه بناحيتهم؟

إن ذلك – إن لم ينفع – فلا يضر. مع أنه أكيد النفع. ويسوقني الاستطراد إلى موضوع تسمية الشوارع. فأجد سؤالاً ملحاً هو: لماذا لا يستدعي أولئك أيضا للاشتراك في وضع أسماء شوارعهم.

ولماذا لا تبدأ التسمية باسم أكبر أو أشهر عائلة في نفس الشارع. أو باسم عالم جليل فيه – أو أي مفكر، ثم يصار بعد ذلك إلى استعمال أسماء أعلام الإسلام والعرب.

إن ذلك أدنى إلى تسلسل التاريخ. وإلى التيسير على الناس بسهولة معرفة الشارع بمجرد تذكر الاسم البارز فيه.

أرجو تجربة ذلك فقد يكون فيه النفع الكثير.

ومن عجيب الصدف أني عند كتابة هذا صباح الخميس 11 شوال سنة 1400 وجدت من يرد على الأستاذ صالح جمال في موضوع الميكروفونات وإيجادها في المسجد الحرام لحضرات العلماء ومع أني لم أقرأ كلمة الأستاذ صالح جمال التي جرى التعليق عليها في جريدة المدينة بتاريخ 10/10/1400 أقول إن العادة جرت بأن ينتحى حضرات العلماء مكانا قصيا في أركان المسجد لإعطاء دروسهم لمن يتحلقون حولهم وإذا كثروا وضع للعالم كرسي مرتفع قليلاً يساعد في إيصال صوته إلى المتحلقين حوله. كل ذلك بغية الابتعاد عن التشويش على العاكفين والمتعبدين فضلاً عن الطائفين.

إن الحق أحق أن يتبع وهو الاقتصار على ما جرت به العادة في إلقاء الدروس والمواعظ في أماكن قاصية بالمسجد الحرام ليذهب إليها من يريدها. فزوار المسجد فيهم من يريد الطواف وفيهم من يريد الاعتكاف وفيهم من يريد الصلاة وفيهم من يريد استماع الدروس ومعنى هذا أن المقاصد مختلفة وكلها تلتقي عند الخشوع المطلوب توفره للعاكفين والطائفين والركع السجود. ولذلك لا يصح أن يستعمل الميكروفون في إلقاء دروس تطغى على ما أريد توفيره لهؤلاء عما يشغلهم عن خشوعهم والاستشهاد بأن صوت أحد العلماء في الميكروفون كان يصل إلى الطائفين، ولم يتحرجوا منه يحمل ضعفه في طياته. فمن الذي استشف دخائل نفوس الطائفين. وتيقن أنهم لم يتأذوا بذلك. مرة أخرى أكرر أن الحق أحق أن يتبع والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.

أنور أسعد أبو الجدايل

         

معلومات أضافية

  • العــدد: 67
  • الزاوية: غير معروف
  • تاريخ النشر: 9/3/1402ﻫ
  • الصحيفة: الندوة
المزيد من مواضيع هذا القسم: « تحية ودعاء جسر المسعى. وأضراره »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا