شركة النقل
ابتهج المواطنون لصدور قرار مجلس الوزراء الموقر بالموافقة على قيام شركة النقل السعودية وهم في انتظار خروج الشركة إلى حيز التنفيذ أما سر هذا الابتهاج فهو ما يعانيه المواطنون من سوء وضع المواصلات الداخلية سواء في داخل المدن أو بين المدن بعضها وبعض.
فسوء المواصلات الداخلية في المدن اضطر أكثر المواطنين إلى امتلاك السيارات حتى امتلأت الطرق والشوارع والأزقة والميادين بالسيارات السائرة والرابضة وعلى كل سيارة راكب واحد فقط يريد شراء رغيف خبز أو علبة دواء أو صلاة في المسجد الحرام.
ولو وجدت مواصلات منتظمة لاستغنى الناس عن كثير من هذه السيارات التي تملأ الرحب وتضيق الواحد وتربك المرور ويسوقها من هب ودب ممن يحسن السواقة أو لا يحسنها من الكبار والصغار ممن يبصرون ومن لا يبصرون وهم مضطرون إلى ذلك وإلا تعطلت مصالحهم.
إننا نرجو من معالي وزير المواصلات إعطاء هذا المشروع أهمية بالغة للإسراع في إخراجه خدمة للبلاد والمواطنين ورجال المرور الذين يعانون الأمرين من كثرة السيارات كما نود من معاليه التأكيد على الشركة أن تبدأ أعمالها بالنقل داخل المدن لأنه الأهم والأولى بالتقديم ثم تثنى بالنقل بين المدن.
خدعوها بقولهم حسناء..
مسكينة المرأة في كل مجتمع يحاول خداعها كل من هب ودب كما يقول شوقي:
خدعوها بقولهم حسناء.. والغواني يغرهن الثناء
والطريقة الجديدة لشياطين الإنس في خداع المرأة ليست التغني بجمالها وإطراء حسنها كما كان من قبل ولكنها طريقة مبتكرة تعتمد على نغمات مطربة وكلمات معسولة وسموم مغلفة بالسكر.
حق المرأة في العمل إثبات كيان لها في المجتمع المساواة مع الرجل.. تفوقها على الرجل في بعض الأعمال وبدءوا في ضرب الأمثال... تحقيقات صحيفة يتحدث فيها مرضى النفوس والمتقربون إلى المرأة ومن يريدون استغلالها.
تحقيق حول تأكيد أن المرأة أنجح من الرجل في أعمال السكرتارية وآخر عن المرأة أنجح من الرجل في إدارة معارض البيع – بيع السيارات – فاستطاعت أن تبيع أضعاف ما كان يبيعه الرجل وثالث المرأة أنجح من الرجل في مرافقة السائحين الأجانب وأخيراً وليس آخر المرأة أنجح من الرجل في إدارة مكاتب الطباعة ومن يدري فقد يتسنى تحقيقاً عن المرأة أنجح من الرجل في سواقة التاكسي وآخر عن المرأة أنجح من الرجل في تسيير المرور إلخ. وتنتهي الحكاية بالرجل إلى القبوع في البيت وغسل الصحون وإعداد رضعات الأطفال طالما استطاع هؤلاء الشياطين أن يدخلوا في روع الناس أن المرأة أنجح من الرجل في كل شئ.
في نظرنا ليس هذا الذي يفعلون مدحاً للمرأة أو رفعاً من مكانها في المجتمع كما يزعمون إنه خداع واستدراج لإنزال هذه الجوهرة المكنونة المصونة من برجها العاجي البيت السعيد ومكانها الرفيع الأمومة التي جعلت الجنة تحت أقدامها ووظيفتها الزوجية التي تصنع الحب والسعادة إلى الشارع الذي يخدش حياءها ويثقل كاهلها لمسئوليات كانت في غنى عنها.
أيتها المرأة.. حذار من خديعة هؤلاء الأصدقاء الألداء فإن في نفوسهم مرض ومرض النفوس أخطر من مرض الأبدان وحافظي على عرشك القائم على أكتاف الزوج والأولاد ومملكتك التي تحوطها رعاية الله وعنايته.
معلومات أضافية
- العــدد: 105
- الزاوية: كل خميس
- تاريخ النشر:
- الصحيفة: المدينة
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.