القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 181 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الأحد, 07 أغسطس 2011 21:13

رمضان في حياتهم

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

رمضان تجارة رابحة أحاول الخروج منها رابحا مغفوراً لي

مكة المكرمة: مكتب المدينة

ويمتد بنا الحديث عن رمضان.. وذكرياته.. فنلتقي اليوم مع أحد رجالات مجتمعنا البارزين الذي عاصر في هذه الحياة.. ومارس أعمالاً شتى خدم فيها بلاده ومجتمعه وبرز كواحد من أعلام هذه البلاد.

الأستاذ صالح محمد جمال صاحب ورئيس تحرير جريدة الندوة (سابقاً) ورئيس المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة حالياً ورئيس الغرفة التجارية. حيث يحدثنا هنا عن رحلته مع رمضان.

·  هذا الشهر الكريم – رمضان المبارك – كيف تستقبله؟ وبماذا يوحي لك؟

- استقبله كأي مسلم مدرك لروحانية هذا الشهر وبركاته ولعل ذلك يرجع إلي نشأتي منذ الطفولة بحارة في مكة المكرمة تلاصق المسجد الحرام كانت تسمي برحه الفن ذهبت فيما ذهب في مشروع توسعة المسجد الحرام فكنت دائم التردد على المسجد الحرام والحرص على أداء الصلوات فيه وخاصة صلاة التراويح به بإمامة فضيلة الشيخ عبد الله خياط يومذاك وبترتيله المؤثر – أمد الله في عمرة -.

أما بماذا يوحي إليّ فإنه يدفعني لاهتبالها فرصة روحية وتجارة رابحة مع رب العباد أحاول قدر الجهد أن اخرج منها رابحاً مغفوراً له بفضل من الله ورحمة لا بعمل فمن فضل الله على الناس انه يجازيهم على نية الخير وإن لم يعملوه. وإذا كنا نطلق على رمضان الشهر الكريم فإن رب رمضان هو أكرم الأكرمين.

·  هل تتذكر متي صمت؟

 -    لقد رباني أبي – رحمة الله عليه – أنا وأشقائي على الصيام مبكرا جداً فكنا نصوم ونحن أطفال نصف يوم – من قبيل التعود والتدرج – أي إلي الظهر ثم نفطر حتى إذا أكتمل نمونا واستطعنا الصبر إلي الغروب لم نجد مشقه حتى في أشد الفصول حرارة وقد نشأت أولادي على ذلك أيضاً حتى أصبحت أنا أشفق على بعضهم عندما يصرون وهم صغار على أكمال اليوم صائمين في عناد وإصرار رغم أنها نعمة وإذا كان شاعرنا العربي يقول:

نعم الإله على العباد كثيرة

                     واجلهن نجابة الأولاد                                                               

فإني أعدل هذا البيت ليكون في هذا الزمان :

  نعم الإله على العباد كثيرة

                     واجلهن  ديانة الأولاد     

  إن صح استعمال ديانة بمعني تدين وأجاز ذلك أساتذتنا اللغويون.

·                          هل كانت لك حكاية عن الصيام من وراء الزير كما يقولون؟

 -    لا اعتقد أن لي حكاية عن الصيام من وراء الزير كما كنا نقول – لأنني – كما ذكرت تدرجت في الصيام الاختياري.

·                          ما هي أجمل ذكرياتك عن رمضان زمان؟

- أجمل ذكريات رمضان عن رمضان زمان هي فترة الصبا عندما كنا نتجمع بعد العشاء تحت فوانيس البلدية و (اتاريكها) نحن أولاد الحارة الواحدة أو نتزاور مع أولاد الحارة البريئة المجاورة لنتحدث أحاديث الطفولة أو نلعب بعض الألعاب الشعبية (كالبرجوة) و(الكبت) و (المدوان) أو نتخفي عن عيون رجال الأمر بالمعروف يوم ذاك لنلتف حول أحدنا ممن كانوا يجيدون الضرب عل (السمسمية) وهي آلة عزف قديمة لا أدري إذا كانت باقية أو اندثرت..

إنها ذكريات حلوة وممتعة لا يمكن أن تنسى مهما طال بها الزمن وقد مضى عليها الآن نحو ستين عاماً.

·                          بين رمضان اليوم.. ورمضان زمان  ما هي الفوارق؟

- لا اعتقد أن فرقا يذكر في الظاهر باستثناء النفوس فإن التغيير –بلا شك- طرأ عليها ولكن الخير مازال أكثر بحمد الله.

·                          هل صمت خارج المملكة.. وما هو الفرق بين رمضان هنا.. ورمضان هناك؟

 -    نعم صمت أياماً في القاهرة ويوماً واحداً في بغداد ولم أشعر بلذة الصوم ولا روحانية العبادة إلا في مكة المكرمة. ولم أكرر الصيام خارج مكة المكرمة ولن أكرر بإذن الله.

·            يجمع الكثيرون على أن رمضان في الحاضر قد فقد أشياء كثيرة من مزاياه في الماضي.. ما هي أبرز هذه المزايا التي فقدت في نظركم؟

 -    بالعكس فهو إن فقد شيئاً من المظاهر السطحية فقد ازدان في الحاضر بعطفة دينية واهتمام بالأعمال الصالحة والتوجه إلي العبادة بصورة تثلج الصدر ودليلي على ذلك ما تشاهده مكة المكرمة والمدينة المنورة في هذا الشهر من ازدحام بالقادمين من كل فج للاعتمار والزيارة والطواف بالبيت والصلاة في المسجدين المقدسين بصورة ما كنا نشاهدها من قبل.

·                          هل تتذكرون موقفاً طريفاً مر بكم في أحد شهور رمضان في الماضي فتتذكرونه مع قدوم هذا الشهر في كل عام؟

 -    لا اذكر شيئاً من ذلك.

·                         بعد رمضان يأتي العيد.. أين تحبذون قضاء العيد؟   

- تعودت أن أقضي أيام العيد بمكة المكرمة لأزور الأقارب والأصدقاء لأنه الفرصة الوحيدة التي أصبحنا نجدها في زحمة الحياة طيلة العام إلا أن مصادفة العيد في السنوات الأخيرة لفصل الصيف وتباعد منازل الأصدقاء بتوسع نطاق العمران بمكة المكرمة وعجزي عن الوفاء بالزيارات ورد الزيارات جعلني أكتفي بتمضية يومين من أيام العيد بمكة المكرمة لأداء صلاة العيد ثم زيارة الأقارب وعدد محدود من الأصدقاء الأثيرين ومن ثمة تمضيه اليومين الباقيين في أحد مصايف المملكة القريبة مثل الهدا أو الطائف أو الباحة أو أبها.

·                         أخيرا ما هي أمانيكم في هذا الشهر؟

 أمنيتي العامة في هذا الشهر الكريم للمسلمين توحيد كلمتهم وصفاء نفوسهم وقوة عزيمتهم وللمجاهدين في كل مكان وطننا الإسلامي والعربي النصر على عدوهم ولنفسي حسن الخاتمة

معلومات أضافية

  • العــدد: 8
  • الزاوية: غير معروف
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: المدينة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا