القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 180 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الأحد, 07 أغسطس 2011 21:19

فلم يستبينوا الرشد الأضحى الغد

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

قلت في كلمتي التي ألقيتها في حفلة تكريم المطوفين لمعالي وزير الحج ومن قبل النقد الذاتى أننا نحن المطوفين ظللنا نقابل كل فكرة إصلاحية لأوضاعنا بالعبارة التقليدية لا نقبل كما فعل العرب تماماً منذ أكثر من ثلاثين سنة ظلوا يرددون هذه العبارة ضد كل فكرة لإنقاذ فلسطين أوجز من فلسطين من براثن الصهيونية العالمية حتى ضاعت فلسطين كاملة ومازلنا نردد نفس المعنى بعبارات جديدة «دول الرفض».. «دول الصمود» والذي بدأت أخشاه أن تتكرر المأساة في قضية الطوافة فتضيع من أيدينا ويمسك بها جماعة موضوعيون وواقعيون لا يفكرون بعقليتنا القديمة  التي تركز هذا ما وجدنا عليه آباءنا.. هذا ما قلته ولا أدرى هل تنبه له أخواني المطوفون أم ذهب صيحة في واد ولهذا وددت أن أذكر في هذه الكلمة ليقرؤوه بتريث ويتدبروا ما فيه قبل فوات الأوان..

إن فكرة التوزيع  التي بدئ تنفيذها منذ ثلاث سنوات فكرة رسمية تبنتها لجنة الحج العليا بدوافع إنسانية محضة سداها العطف على أموال المطوفون  التي كانت تهدر على السمسرة ولحمتها رعاية الحاج الذي ضاعت مصالحه بين السمسار والمطوف المتعامل معه والذي أعنيه بفكرة رسمية أنها لم تدرس في هيئات المطوفين ولا في لجان منهم ولكنها نبعت من الأوضاع السيئة والدوران حول: ما نقبل.. ما نقبل ضد كل فكرة إصلاح وكانت هذه الفكرة ، فكرة التوزيع إحدى الأفكار المطروحة للإصلاح فاختارتها لجنة الحج العليا كتجربة وكان ما كان من أمرها.. وأنتهز الفرصة لأشكر أخي الأستاذ حسين محضر على إشارته إلى شخصي المتواضع في مقاله القيم الذي نشره عن أوضاع مهنة الطوافة والمطوفين ، وأود أن أذكر له إنني وأخواني أعضاء اللجنة التي أوكل إليها دراسة إصلاح وضع التوزيع ليس لنا إلا هدف واحد هو الحفاظ على مصلحة المطوفين والحجاج معاً بعيداً عن المصالح الشخصية إلا أن ما سنضعه من نظم لن يكفي وحده فما أكثر ما وضع من تنظيمات ومواد وقواعد ولكنها ظلت في واد والواقع في واد آخر.. إن المطلوب استنفار الضمائر واستيقاظ النفوس واستحثاث القلوب لتحقيق أجواء من الرحمة والمحبة والقناعة والخوف من الله واستذكار ماضي الأجداد الذين كان من مفاخرهم سقاية الحاج واستضافته حتى كانت بيوت مكة بدون أبواب: استذكار مجرد استذكار وليس بالضرورة أن نفعل مثل ما فعلوا تماماً ولكن قريباً منه فإذا كنا كما قال الشاعر..

لا خيل عندك تهديها ولا مال         فليسعد النطق إن لم يسعد الحال

أجل إن المطلوب رعاية الحاج وإكرامه بصرف النظر عن أي نظام أو أي وضع فإذا فعلنا ذلك ضمنا الجزاء الأوفى ليس من وزارة الحج وحدها ولكن من الله.

أما إن فشلنا هذا العام لا سمح الله في إصلاح أوضاعنا بأيدينا فإن الإصلاح حتماً سيأتي بيد عمرو وهذا مالا نريده لا كرهاً له ولكن الأصلح أن تكون يدنا مع يد عمرو في سبيل تحقيق الصالح العام ويد الله مع الجماعة دائماً فهل يسمعني إخواني المطوفين؟! أرجو.. والله الموفق..

تغذية الطالبات

مرة أخرى نود أن نوجه أنظار الرئاسة العامة لتعليم البنات لتأخذ العبرة من الوجبة الغذائية التي تقدم حالياً للطلاب و التي يدور لفظ كثير حول عدم استفادة كثير من الطلاب منها وإلقائها بالشوارع لعدم استعداد نفوس أبنائنا لقبول هذه المعجنات المطبوخة المعلبة بل تقززهم منها واقتراحنا مراراً أن تكون وجبات جافة ليستسيغها الطلاب والطالبات ويأكلوها وفي أنواع الحلويات والمكسرات والبسكويتات ما يحقق هذه الغاية ويوفي بهدف التغذية..

إن ستمائة مليون ريال كما نشرت الصحف - لتغذية الطالبات فقط مبلغ ضخم جداً وحرام أن يضيع على معلبات تقذف بها البنات بطول أيديهن لأنهن أكثر حساسية من الطلاب.. وليتنا نصرف جزء من هذا المبلغ الضخم على توفير الراحة النفسية للطلاب والطالبات إذ مازالت الصيحات ترتفع من حين وآخر بالشكوى المريرة من فقدان الماء والمكيفات والمواصلات بالمدارس..

ولم أر في عيوب الناس عيباً            كنقص القادرين على التمام

وهذه الدولة تنفق بسخاء ولكن المنفذين هم المسئولون نسأل الله لهم التوفيق.

معلومات أضافية

  • العــدد: 5
  • الزاوية: كل خميس
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: المدينة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا