انتهى العام الدراسي 96/97 – والحمد لله – ويستمتع أبناؤنا وبناتنا الآن بعطلة الصيف وبثمرة جهود مضنية من الدرس والتحصيل خلال ذلك العام الدراسي.. ومن واجبنا أن نقف وقفة قصيرة نبدي فيها بعض الملاحظات على العام الدراسي الماضي لنتخذ منها درسا نعيه ونحقق ما أمكن تحقيقه لعدم تكرار هذه الملاحظات في العام الدراسي القادم..

1) الوجبة الغذائية للطلاب لم تكن في العام الدراسي الماضي على الصورة التي كنا نتمناها ونعتقد أنها كانت على صورة أسوأ من العام الأسبق فبعد أن كانت وجبة جافة أصبحت وجبة سائلة بصرف النظر عن فساد بعضها ولم يستسغها إلا العدد القليل من الطلاب.. حتى عصير الفاكهة كان شديد الحموضة تعافه أفواه الطلاب..

وإذا جاز لنا أن نقترح فإننا نقترح العودة إلى الوجبة الجافة فيجرى تكوين الوجبة من مواد سكرية ونشوية وحليب وكاكاو على شكل بسكويت أو حلوى مغلفة يتناولها الطالب بفرحة ولذة.

2) المواصلات وخاصة بالنسبة للبنات فإن سوء حالة المواصلات المدرسية هو السبب الأهم في أزمات المرور الصباحية والظهرية وفي كل وقت بسبب اضطرار المواطنين إلى اقتناء سيارات من أجل أولادهم وبناتهم.

ونود أن يحقق العام الدراسي القادم مقعداً لكل طالب أو طالبة على سيارات المدرسة مثل جميع المدارس من البلدان الشقيقة التي نحن أقدر منها على تحقيق ذلك ولكننا مع الأسف لم نفعل وذلك في نظرنا على الأقل أولى من الوجبة الغذائية بل ومن كثير من المشروعات الثانوية التي تقوم بها بعض الوزارات والمصالح الحكومية وخاصة ما يسمى بالتحسين والتجميل لأن الطلاب والطالبات يقاسين الأمرين من سوء المواصلات..

3) الكتب الدراسية التي يعاني منها الطلاب والطالبات كل عام وخاصة المرحلة الثانوية فقد مضى نصف العام الدراسي الماضي ولم توزع المقررات على السنة الثانية الثانوية ومن المتوقع أن تتكرر هذه المأساة في السنة الثالثة هذا العام إن لم تبذل الجهود لمنع حدوثها.

4) الشكوى من عدم توفر مياه الشرب في أكثرية المدارس – بنين وبنات – شكوى مريرة وكذلك تعطل المراوح وعدم التكييف ونطمع أن تعمل أجهزة التعليم في هذه العطلة على استكمال حاجات المدارس من البرادات والمياه والتكييف فلا يبدأ العام الدراسي في أول ذي القعدة إلا وكل شئ جاهز..

هذه ملاحظاتنا على أوضاع أكثرية المدارس عندنا باستثناء عدد من المدارس النموذجية لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة بفضل الله فالمال موفور والدولة تبذل.