صحيفة البلاد (178)
يتصنع كثير من الصائمين عبوساً؛ وتقطيباً وسرعة انفعال، ظناً منهم أن هذه الوسيلة المثلى لإقامة الدليل على صيامهم فإذا تكلم الأولاد أو لعبوا "شخط" فيهم وصرخ في وجوههم وأمطرهم وابلاً من السباب والشتائم، وإذا قصر الخادم في عمل أو أساء فهم بعض الأوامر انهال عليه ضرباً وركلاً، وإذا جادله بائع أو مشترى ثار في وجه وأشتبك معه في خصام قد يتطور أحياناً إلى قتال وهو في كل أعماله هذه يلتمس لنفسه العذر من…
في مسند الإمام أحمد رضي الله عنه أن امرأتين في عهد النبي عليه السلام صامتا فأشتد عليهما الصوم حتى أوشكتا على الموت من شدة العطش فأخبر النبي بذلك فدعاهما وأمرهما أن تتقيأ فقاءتا ملء قدح قيحاًَ وصديداً فقال علية السلام لأصحابه: أن هاتين صامتا عما أحل الله وأفطرتا على ما حرم الله جلست إحداهما إلى الأخرى فجعلتا تأكلان لحوم الناس. ومن حديث آخر قال عليه السلام "لما عرج بى مررت بقوم لهم أظفار…
قال معاذ بن جبل رضي الله عنه: يا رسول الله أخبرني عن عمل يدخلني الجنة؛ ويباعدني عن النار قال عليه السلام لقد سألت عن عظيم، وأنه ليسير على من يسره الله عليه، تعبد الله ولا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتى الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت. ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل في جوف الليل. ثم قال: ألا أخبرك برأس الأمر وعموده…
«ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدى حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فأحمى عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره، كلما بردت أعيدت فأحميت له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنه حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار». تصور معي يا عزيزي القارئ هول الموقف المفزع الذي ينتظر أولئك الذين يمنعون إخراج الزكاة أو يتحايلون على التخلص منها…
لشهر رمضان و بالقرآن صلة قوية، ففي شهر رمضان أنزل القرآن؛ هدى للناس وبينات من الهدى. وفي شهر رمضان كان جبريل كل عام يدارس الرسول القرآن. وفي شهر رمضان كان عليه السلام يكثر من قراءة القرآن. وكان بعض الصحابة يعتمدون على العصي من طول القراءة في القيام؛ ولا ينصرفون إلا عند الفجر وكان بعض السلف يختم القرآن في قيام رمضان كل ثلاث ليال. وكثيرون منا الآن يكثرون من قراءة القرآن في شهر رمضان،…
من أبرز ميزات الإسلام على سائر الأديان الأخرى أنه دين السهولة واليسر ورفع الحرج؛ وبصورة خاصة في العبادات والتكاليف، وليس هنا مجال إيراد الأمثلة على ذلك بل نكتفي بمقارنة بسيطة بين الصيام في الإسلام والصيام في الأديان الأخرى فالصيام في الإسلام هو كف النفس عن الأكل والشرب؛ والشهوات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس. والصيام عند المسيحيين؛ يختلف باختلاف مذاهبهم؛ فمثلاً عند الأرثوذكس صيام يسمونه الصيام الكبير ومدته خمسه وخمسون يوماً يمسك فيه…
نحي الزميل الأستاذ عبد العزيز ساب - في عدد مضى من هذه الجريدة - اللائمة على الشباب لنقص ثقافتهم الدينية، وأنا أخالف الزميل فيما ذهب إليه من توجيه اللوم إلى الشباب وحدهم، ويؤسفني أن أقول في صراحة أن المسئول الأول عن هذا النقص هو البيت أولا ثم المدرسة ثانياً، أما مسئولية الشاب نفسه فإنها تأتي في الدرجة الثالثة.. أما كيف كان ذلك - على حد تعبير الملك لبيدبا الفيلسوف - فإنني أبسطه…
تصنيف المقالات حسب الصحيفة
