القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 184 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الأحد, 07 أغسطس 2011 21:43

لحوم الأضاحي.. ورأي للمناقشة

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

عقب كل موسم حج يتكرر الكلام عن مشكلة لحوم الأضاحي ووجوب الاستفادة منها والاستماع إلى عديد من الاقتراحات والانتقادات لتلافي هذا الإهدار الكبير لهذه اللحوم.

وقد زاد المشكلة تعقيداً هذا العام الحظر الشديد الذي وضع على من يرغب أخذ شىء منها لسلخه وبيعه بدلاً من تركه للتعفن ثم الردم في الحفر وفي رأينا أن أخذه وبيعه أفضل من تركه للتعفن والردم تحت التراب ونستغفر الله إن كان هذا الرأي خطأ.

 إنني أعرف أن هناك دراسات منذ سنوات لمشروعات واقتراحات للاستفادة من لحوم الأضاحي ولكن الذي يبدو أن المشكلة معقدة وتحتاج إلى طويل وقت فقد مضت سنون كثيرة قبل أن يخرج شىء إلى حيز التنفيذ وكانت جريدة «حراء» المحتجبة قد أثارت هذا الموضوع على نطاق واسع على طريقة استفتاء العلماء ونشر إجاباتهم في شهر ذي القعدة سنة 1377ﻫ بأعدادها رقم 96 و97 و99 و100.

والمبالغ  التي تصرف سنوياً على وسائل التخلص من لحوم الأضاحي بأملاحها دون الاستفادة منها كفيلة في نظرنا للتخلص منها مع الاستفادة إذا صرفنا مصاريف خمس سنوات دفعة واحدة للتخلص الأبدي والاستفادة الدائمة ولو لم يتم المشروع الكبير..

ولقد نشرت مجلة المجتمع الكويتية الغراء اقتراحا للدكتور مجد الدين زهدي من أمريكا يتلخص في أن يجرى ادخار بعض الذبائح وتأجيل ذبحها ثم نحرها في بلاد إسلامية يتوفر فيها فقراء مسلمون وطالبت المجلة باجتهاد فقهي من العلماء لجواز ذلك.

والذي نعرفه ونعتقد إجماع الفقهاء عليه هو أن هذه اللحوم حق من حقوق فقراء الحرم ولا يجوز إخراجه عن حدوده ولا مجال للاجتهاد في هذا الأمر.

ولكن الذي يحتاج إلى اجتهاد فقهي في نظرنا لأنه موضع خلاف بين الفقهاء فهو توقيت الذبح والتوسع فيه بدلاً من حصره في يوم النحر وأيام التشريق الثلاثة.

والمدهش حقاً أننا نجد كثيراً من الخطباء والوعاظ أيام الحج – وهم يعرفون مأساة هذه اللحوم ومصيرها – يصرون في إلحاح بدعوة الحجاج وحثهم إلى نحر ذبائحهم في منى وفي أيام النحر والتشريق وإفهامهم أن ذبحها قبل ذلك أو بعده غير جائز رغم أنها مسألة خلافية وهناك قول بجواز ذبح الهدى بعد التحلل من العمرة وأن فجاج مكة كلها منحر وليس شرطاً الذبح في منى.

فلو أن الحجاج الذين يصلون إلى مكة منذ أول أشهر الحج ينحرون هديهم بمجرد وصولهم لتوزع الذبح على تلك الأيام وتفرق على الفقراء بسهولة ويسر وخفف هذا الضغط على منى فما رأي فقهائنا في ذلك؟!

إن المشروع البسيط الذي نقترحه يتلخص في الإجراءات التالية:

(1) إقامة ثلاجة كبيرة على غرار الثلاجات المقامة بجدة لحفظ الفواكه والخضروات في نفس المجزرة بمنى أو بين مكة ومنى.

(2) تعيين عدد من الجزارين لاستلام كل ذبيحة لا يريد صاحبها أن يأخذها والمبادرة بسلخها وإيداعها الثلاجة.

(3) البدء من أول المحرم بتوزيعها مع اللحوم المتجمعة على ضواحي مكة وفقراء المحلات بواسطة لجان خيرية بواسطة سيارات اللحوم بعد ظهر كل يوم.

وفي الإمكان أن تقوم أمانة العاصمة بإنشاء هذه الثلاجة ثم تأجيرها خلال أيام السنة على مستوردي الفواكه والخضروات لحفظ وارداتهم بها أو قيام أحد مستوردي الفواكه والخضروات بإنشائها وتأجيرها على أمانة العاصمة خلال أيام الحج.

 إنني أطرح هذا الاقتراح تحت أنظار سعادة الأخ الأستاذ عبد الله عريف أمين العاصمة لدراسة إمكانية تنفيذه وجدواه بواسطة المختصين ومدى استعداد عمد المحلات وأمراء البادية للتعاون مع الأمانة في التنفيذ والله الموفق.

معلومات أضافية

  • العــدد: 13
  • الزاوية: كل خميس
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: المدينة
المزيد من مواضيع هذا القسم: « تحديد عدد الحجاج (1) حول الحج »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا