الغلاء:

الغلاء. الغلاء. ما هذا الغلاء؟ هذا هو حديث المجالس والمقابلات والاستنجاد بأمانة العاصمة أو غيرها والإضفاء على التجار ما وسعنا من ألفاظ الجشع والطمع والاستغلال والاحتكار ولم يكن كل ذلك موصلاً إلي نتيجة أو شافياً لغليل.

صحيح أن حادث العدوان على مصر هو السبب المباشر لما اعترى نظام الاستيراد من ارتباك نشأ عنه ذلك الغلاء البسيط الذي ضج الناس بالشكوى منه وقد زالت والحمد لله كل أثار ذلك العدوان من الشقيقة مصر، ولماذا لا نزال نحن نعاني من آثار ذلك العدوان لهذا الغلاء وهذه القيود في الاستيراد حتى الآن؟!

إن تباطؤ لجنة الاستيراد في المنطقة الغربية مع سرعة اللجان في المناطق الأخرى زاد حرارة الغلاء في الآونة الأخيرة فعليها أن تبادر بتوزيع الرخص للفترة الأولى وتشرع في النظر في رخص الفترة الثانية وإلا زادت الحالة سوءا.

جنود المرور:

جنود المرور المنتشرين في طريق جدة يؤدون عملاً إنسانياً نبيلاً فهم إن لم يمنعوا حوادث المرور الناجمة من تهور بعض السائقين وجنونهم فإنهم على الأقل قد قللوا من عدد الحوادث.

ومع ذلك فإن مديرية الأمن العام بخلت على هؤلاء الجنود بسيارة تقوم بنقلهم من مركز إلي مركز وأخرى تقوم بقضاء حاجاتهم من مكة أو جدة وتركتهم عالة على السيارات المارة يتعرضون لهذا السائق أو ذاك فمن السائقين من يحملهم ومنهم من يعرض عنهم ومنهم من يرميهم بنظرات شذراء ثم يمضي دون أن يرد عليهم. إنها حالة والله حزت في نفسي مراراً وأنا أرى هؤلاء الجنود يتكففون السائقين نقلهم مع إنني أعتقد أن مديرية الأمن العام ليست عاجزة عن تأمين سيارة أو سيارتين لهؤلاء الجنود تتولي إحداهما نقلهم من نقطة إلي نقطة وتقوم الأخرى بنقل من يريدون دخول البلدة لقضاء حاجاتهم.

أرجو أن يتفضل سعادة مدير الأمن العام ببحث هذه المسألة وأسأل الله له التوفيق.

العطلة المدرسية:

يشكو كثير من الآباء من طول العطلة المدرسية التي تبلغ أربعة شهور وخاصة الصغار منهم ويودون من وزارة المعارف لو فكرت في ترتيب يصون الطلاب والصغار منهم بصورة خاصة من اللعب والجري طيلة هذه الشهور.

رسم الإقامة:

يتحدث الأجانب المقيمون عن المقلب الذي دبرته لهم مكاتب الإقامة فجعلتهم جميعاً إلا من رحم ربك، يدفعون الرسم مضاعفاً دون ذنب اقترفوه فقد اعتادت مكاتب الإقامة في أول كل عام أن تقبل استدعاءات طلب الإقامة ثم تستمهل المستدعين ريثما يصدر الأمر بتجديد الاقامات من مرجعه وقد يمضي شهران أو ثلاثة ثم يبدأون في منح الاقامات.

أما في هذا العام فقد استصدرت أمرا بأن من لم يقدم طلب الإقامة قبل حلول عام 77 فإنه يدفع رسم الإقامة مضاعفاً دون أن تصدر هذه المكاتب إعلاناً عن هذا الترتيب الجديد أو يعلم به المقيمون.

ونحن نرى أن الحق في جانب المقيمين إذ أنه كان مفروضاً أن يوجه لهم هذا الإنذار قبل حلول 377 بمدة كافية فإذا لم يفعلوا حق عليهم الجزاء ونأمل أن يتفضل سعادة وكيل الأمن العام للمباحث والجوازات والجنسية بإعادة النظر في هذا القرار.

الآذان بالمسجد الحرام:

سبق للصديق حسن جوهرجي أن اقترح توحيد الآذان بالمسجد الحرام لما هو ملموس فيه من تنافر واختلاف في الأصوات وذلك بأن تربط جميع المآذن بمصدر واحد للآذان يتناوب عليه المؤذنون وقد ذكرني بهذا الاقتراح أخ عربي استنكر هذا التنافر في الآذان الصادر من أقدس بقعة وأول مسجد فهذا مؤذن يقول حي على الصلاة والثاني يردد حي على الفلاح والثالث في أول الأذان والرابع في آخره ثم تختلط هذه الكلمات على اختلاف أصوات مردديها حتى تصبح مزيجا من الأصوات المتقاطعة يمكنك أن تسميها كل شيء إلا أن تسميها آذانا، ونحن نرى وقد أصبح الآذان بالمسجد الحرام ليس آذانا محلياً بل أصبح بفضل محطة الإذاعة السعودية مسموعاً في جميع أنحاء العالم وجوب الأخذ بهذا الاقتراح سريعاً فلم يعد مقبولاً أن يستمع العالم إلي الآذان من المسجد الحرام على هذه الصورة، وخاصة يوم الجمعة عندما يقيم الصلاة مقيمان أحدهما من المقام الشافعي والثاني من المقام الحنفي ويلتقي الصوتان في الميكرفون بما ليس له مثيل في بلد من البلدان.