كنت من المتفائلين بمشروع سمو الأمير فواز الإسكاني بجدة وأنتظر أن يكون المشروع المماثل بمكة بفارغ من الصبر لحل مشكلة الإسكان بالنسبة للشباب الذي أحجم عن الزواج بسبب هذه الأزمة في الإسكان.. حتى وزارة الإسكان لم تخطو أي خطوة نحو مشروع مكة بينما شرعت في غيرها.

أجل كنت متفائلاً لا لأني من المشتركين فيه. فأنا لست من مساهميه.. ولكن من أجل الشباب الحائر الذي يعانى من أزمة الإسكان ولكنى فوجئت بما كتبه الصديق الأستاذ أبو مدين في مجلة اقرأ بأن المشروع بدأ يتعثر بعد أن خطى عدة خطوات بسبب عراقيل في ثمن الأرض من إدارة العين العزيزية وأخرى من بنك التنمية بعد أن وضعت جميع المخططات على أرقى مستوى حديث وصرفت عليها هيئة المشروع ملايين الريالات.

إنني أضم صوتي إلى صوت الأخ أبى مدين وأهيب بكل المسئولين في الدولة وأخص بالذكر سمو الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الأشغال العامة والإسكان وسمو الأمير فواز بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة صاحب المشروع.. أهب بالجميع للمساهمة في سرعة إخراج هذا المشروع إلى حيز التنفيذ العملي وأمثاله من مشروعات الإسكان فهي – في نظرى على الأقل – أهم بكثير من مشروعات التحسين والتجميل التي لم تعطى أي مبرر حتى الآن على الرغم من الملايين الضخمة التي صرفت في هذا السبيل وهي في الوقت نفسه تعتبر ثانوية بالنسبة لمشروعات الإسكان وما يعانيه المواطنون بل والوافدون من متاعب.

إن الذي أوقف هذه الأراضي على إدارة العين العزيزية – وهو الملك عبد العزيز طيب الله ثراء – لم يقصد بها التجارة وإنما العون حينما كانت إدارة العين تحتاج إلى العون أما وقد تكفلت الدولة بالصرف على المياه بسخاء فإن تمكين المواطنين من الاستفادة بهذه الأراضي أصبح أمراً مطلوباً ليضاف إلى سجل حسنات الواقف الكريم يرحمه الله.

أما بالنسبة لصندوق التنمية العقاري فإن ما يقدمه مجرد قرض سيعاد إليه إن أجلاً أو عاجلاً ومشروع مشرف كهذا المشروع أولى بالتقديم على كل القروض الأخرى والدولة لم تدخر وسعاً في تدعيم هذا الصندوق.

فلتساعد إدارة العين العزيزية وإدارة صندوق التنمية العقاري على تسهيل مهمة القائمين على هذا المشروع العمراني الرائع إلى حيز الوجود في أقرب فرصة والله الموفق.

من رسائل القراء:

(1) مطوفات من اللائي قررت وزارة الحج عدم توزيع حجاج عليهن وتعويضهن عن ذلك يذكرن أنهن لم تصرف لهن وزارة الحج شيئاً من موسم حج سنة 1396 على الرغم من مضى عشرة أشهر وحلول الموسم الثانى مع أن معيشتهن تقوم على ما كان يرد لهن من الحجاج حيث أن الوزارة منعت التوزيع عمن لا ولد لها ولا زوج وقد أرهقتهن الديون وبتوجيه إلى معالي وزير الحج والأوقاف للأمر بصرف استحقاقهن لأنهن كلما راجعن الوزارة يقال لهن أن الأمر بين يدي الوزير.

(2) شارع الحجون مزدحم بالمدارس ومخابز بدر ورجال المرور في هذه المنطقة قليلون وخاصة أثناء دخول المدارس والخروج منها وضرورة توزيع الجنود للقيام بتمرير الطلاب والطالبات وحمايتهم من السيارات ويرجى من رئاسة المرور بمكة المكرمة تزويد هذه المنطقة بعدد كاف تنظيماً للحركة وحماية لأرواح الطلاب والطالبات وأكثرهم من الأطفال.

(3) بنك التنمية العقاري أوقف دفع الأقساط إلى المستفيدين فجأة ودون المشكلات مع المقاولين حتى أن بعض إبداء الأسباب وجعلهم وسط دوامة من المقاولين أوقف التشطيبات وكان هؤلاء المستفيدون يرقبون انتهاء مساكنهم قبل بدء العام الجديد ليسكنوا فيها فأصيبوا بصدمة وخيبة أمل.

ليس من شك أن البنك أدى خدمات جلي ولكن قبل هذه الهزات بالنسبة لهذا الفريق من المواطنين وكلهم أو أكثرهم من أصحاب الدخل المحدود تجعلهم في حيرة.

يرجى من إدارة البنك تسهيل وسائل الدفع وعدم مفاجأة المقترضين بهذه التوقعات وشكراً لها إن فعلت.