تأخير الامتحانات.. والصيف
الطلاب.. المدرسون. أولياء أمور الطلاب.. الجميع يتساءلون ما هي الحكمة من تأخير الامتحانات هذا العام؟! وما هي الحكمة أيضاً من تأخير بدء الدراسة إلى نهاية الميزان؟!
في الأعوام الماضية كانت الدراسة تبدأ بانتهاء فصل الصيف أي شهر السنبلة ودخول فصل الخريف أي أول الميزان.. وفي الأعوام الماضية كانت الامتحانات تنتهي بانتهاء فصل الربيع أي شهر الجوزاء كل ذلك لما تتسم به بلادنا من بدء وطأة الحر وصعوبة أداء الامتحانات فيه..
وعلى الرغم من نظام الامتحانات الجديد وما حققه من يسر واجتناب للخوف والرهبة بل انتهاء المنهج منذ زمن طويل ما زالت المدارس مفتوحة ولكن أكثر الطلاب لا يحضرون والمدرسون والمدرسات يتململون وأولياء أمور الطلبة محتجزون..
إن استمرار العطلة المدرسية خلال شهر شوال مضيعة لشهر ذي القعدة أيضاً فإنه لا يلبث انتظام المدرسين والمدرسات والطلاب في الدراسة حتى تبدأ زحمة الحجاج وزحمة الشوارع وصعوبة المواصلات واشتغال الناس بأمور الحج – وخاصة في مناطق الحج – وتبدأ عطلة الحج قبل أن يتمكن الطلاب من هضم شيء من المقرر والمدرسون من تنظيم إعطاء المنهج..
لقد كان يكفي أن يحدد يوم 5 شوال أي 6 الميزان لبدء العام الدراسي لتنظيم الطلاب والمدرسون على أبعد مدى يوم السبت 9 شوال ليكون أمام الطلاب والمدرسين فترة كافية لاستيعاب شيء من المقرر قبل بدء عطلة الحج تساعدهم على الانتهاء من المنهج والاستعداد للامتحان قبل بدء فصل الصيف..
أما أن تبدأ الامتحانات مع بدء فصل الصيف فإنها ستكون امتحانات مرهقة حتى ولو كيفت صالات الامتحانات فليست ساعة الامتحان هي كل شيء ولكن المذاكرة والتحضير للامتحانات والوصول إلى صالات الامتحانات كلها تحتاج إلى جو مريح نفسياً وجسدياً وهذه البلدان المجاورة أجواؤها أفضل من جونا كمصر وسوريا مثلاً قد انتهت امتحاناتها وبدأت عطلة طلابها ومدرسيها..
إننا نرجو أن تتدارك وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات الأمر بإعادة النظر السريع في هذا الأمر لئلا يتكرر في العام الدراسي القادم، وحبذا لو استطاعت اتخاذ قرار سريع بتعديل بدء العام الدراسي القادم مع بداية شهر شوال لمنح الطلاب والمدرسين فرصة لاستيعاب وهضم المناهج والمقررات في العام الدراسي القادم والانتهاء من الامتحانات قبل حلول فصل الصيف القادم والله من وراء القصد.
مياه صفا والقرآن
لاحظ كثيرون أن شركة مياه مكة تضع على كل زجاجة آيتين كريمتين أولاهما ﴿وسقاهم ربهم شراباً طهوراً﴾، ﴿وجعلنا من الماء كل شيء حي..﴾
والملاحظة هي أن هذه الزجاجات يقذف بها مستعملوها إلى مرمى القمامة والقاذورات كما أن شراباً طهوراً هو مياه الجنة ولا يصح إطلاقه على مياه الدنيا..
فإلى شركة مياه مكة نسوق هذه الملاحظة لرفع الآيتين الكريمتين من الزجاجات والاكتفاء باسم صفا والشركة صيانة للقرآن الكريم ﴿ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب﴾.
معلومات أضافية
- العــدد: 132
- الزاوية: غير معروف
- تاريخ النشر: 7/6/1396ﻫ
- الصحيفة: الندوة
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.