القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 167 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الجمعة, 10 أغسطس 2012 15:50

الصحافة

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

هل صحيح إنني في إجازة إذا كان المفروض أن أكون كذلك فقد تعودت أن أقضي شهراً في العام كأجازة أبتعد فيها عن مشاغلي اليومية طلبا للراحة.

يقولون أن للشاعر شيطاناً هو الذي يوحي إليه بالشعر فيخرج على لسانه وفي رأيي أن للصحفي أكثر من شيطان يدفعه إلى الكتابة دفعاً فما أن تثبت الفكرة في رأسه حتى تظل شغله الشاغل ولن يعرف حكم الراحة حتى يفرغها على الورق.

إنني الآن عاجز عن كتابة رسائل الوصول وكل منها لا تتجاوز الأسطر الثلاثة ولكني أراني مدفوعاً إلى تسجيل خواطري التي ستملأ صفحات فمنذ وصلت القاهرة والخواطر تتوارد على تريدني أن أكتب وأنا أتعاجز وأقول لنفسي إنني في إجازة ولكن دون جدوى فقد بلغ السيل الزبي وأبي شيطان الصحافة أو ملاكها على الأصح إلا أن أكتب فكان له ما أراد.

شهر المرور ؟

بدأ منذ أول أكتوبر شهر المرور في القاهرة انتشرت اللافتات الملونة في كل شارع وكل ميدان.

- «99% من الحوادث سببها الإسراع».

- «لا تقود السيارة وأنت مجهد».

- «لا تتخطى السيارة التي أمامك في المنحنيات».

- «أيها السائق تذكر أولادك وعائلتك».

- «لا تتعجل وعد سالما إلى أسرتك».

- «هدئ السرعة عند مفارق الطرق».

- «الهلاك في استعمال النور المبهر».

- «للقيادة أصول .. وللطريق آداب».

وعشرات العبارات ومئات اللافتات كلها مواعظ وإشارات وتنبيهات.

لقد كثرت حوادث المرور في السنوات الأخيرة حتى أزعجت المسئولين من كثرة الأرواح التي تزهق والأجسام التي تنكسر ففكروا في إقامة شهر المرور.. شهر يدرب فيه السائقون والجمهور على احترام لوائح المرور وآدابه.

نصبت هذه اللوحات في كل مكان وانتشر طلاب المدارس يعاونون جنود المرور ويرشدون المشاه ويلزمون الجميع سائقين ومشاه باحترام آداب المرور وقواعده.. طلاب متطوعون - طبعا - لقنوا هذه الآداب وتلك القواعد.

ومضى اليوم الأول من شهر المرور قلم تزهق فيه الأنفس واحدة.

وكذا اليوم الثاني، كانت يوميا تزهق عشرات النفوس.

وما أدري هل يذكر القراء ما كتبته أنا على أثر ازدياد حوادث المرور عندنا في مثل هذا الترتيب من العام الماضي واقترحت فيه أن يقام عندنا أسبوع للمرور يجند فيه كبار طلاب المدارس وبعض الشباب بعد تلقينهم أنظمة المرور كي ينتشروا في الشوارع لتعليم المشاة كيف يقطعون الشوارع وأين يمشون منه ويدربون السائقين على احترام قواعد المرور وإشاراته.

لا أدري أيذكر أحد من القراء هذا الكلام أم أننا نكتب ما نكتب ويقرأه من يقرأ للتسلية وقتل الوقت ثم يمضي في الهواء!.

إن أوائل أيام شهر المرور في القاهرة يبشر بخير فهل يفكر المسئولون عندنا في إقامة شهر مماثل؟ إذ ما أحوجنا أو على الأصح ما أحوج جمهور المشاة عندنا إلى تعلم آداب المرور فإن بعضهم يمشى الهوينا أمام السيارات دون مبالاة؛ كما أن بعض السائقين في حاجة إلى تربية!.

عربات البيع.!

لقد ذكرني شهر المرور بما سبق أن كتبته أيضا عندما شكى الناس من عربات البيع المتنقلة التي تزحم الشوارع وتتكاثر في شارع المدعي إلى درجة تعوق المرور وما اقترحته أيضا من تنظيمهم وتحديد عددهم ومنحهم رخص في حدود الحاجة وتوزيعهم على عدد من مناطق البيع ولم يجد هذا الاقتراح أي صدى لدى المسئولين عن هؤلاء الباعة ولعل الذين قدر لهم أن يزوروا مصر قبل هذا العام رأوا حالة شارع الموسكي بالقاهرة وكيف طغت عليه عربات المبيع وأقفاص المتجولين حتى كادت تسده وكان المرور به من أصعب الصعاب.

أما هذا العام فليس على جانبيه ولا عربة واحدة ولا بائع متجول واحد.

لقد نظمتهم البلدية ووزعتهم على الآزقة والحواري المجاورة فلم يستطيع واحد منهم أن يفلت إلى الشارع.

فمتى تتحرك أمانة العاصمة عندنا لتنظم هؤلاء الباعة في نظام صارم يمنع ضررهم ويحقق النفع منهم؟!

الطيران ؟

ذهبت إلى مكتب شركة مصر للطيران لأحجز لي مقعدا إلى بيروت فانتظرت أكثر من ساعة واقفا على قدمي حتى جاء دوري من شدة الزحام وقلة الموظفين؛ وعندما سألت عن أقرب موعد يمكنني السفر فيه إلى بيروت قيل لي غداً يمكنك أن تسافر!!

أما المسافرون إلى جدة وهم - سبب الزحام فكلهم سعوديون يريدون العودة بعد قضاء إجازاتهم فقد قيل لهم أن أقرب موعد يمكنكم السفر فيه إلى جدة بعد خمسة عشر يوما بالوفاء والتمام ونفس الموعد في الخطوط السعودية.

إن شركة مصر تسير خط كل يوم إلى جدة باستثناء يوم السبت والخطوط السعودية تسير خطا في الأسبوع؛ ومع ذلك لم تستطع هذه وتلك سد حاجة النقل بين البلدين!

فلماذا لا تزد كل منهما خطوطها حسب الحاجة؟! وإذا كانتا عاجزتين عن ذلك فلماذا لا يسمح لشركات طيران أخرى للنقل بين البلدين!

إن الانتظار خمسة عشر يوما ريثما يحين موعد السفر أمر غير معقول ولا مقبول في هذا العصر، فالإنسان قد يريد السفر إلى مصر أو بالعكس ليقضي أسبوع ثم يعود فهل يضطر مرغما لقضاء أسبوعين بشرط أن يحجز للعودة منذ وصوله؟!

إن الحجز قبل خمسة عشر يوما من موعد السفر يعود بنا إلى عصر الجمال والزوارق التي تسير بالرياح.

فهل من حل سريع لهذه المشكلة. إن الأمل في وزارة المواصلات فإن بيدها العمل على إزالة هذه الأضرار التي تلحق بالمسافرين.

أخبار؟!

"عقدت رابطة الأدب الحديث بالقاهرة ندوة أدبية عن الشعر الحجازي المعاصر تحدث فيها الأساتذة إبراهيم فودة، إبراهيم هاشم الغلالي، أحمد قنديل، حمزة شحاته، عبد الله عبد الجبار، عبد الله عبد الوهاب، محمد سعيد بابصيل، محمد مصطفى السحرتي، محمد عبد المنعم خفاجي".

"سافر إلى لندن الطالب السعودي محمد عمر الزبير للتحضير لنيل الماجستير فى الاقتصاد ومما هو جدير بالذكر أن هذا الطالب قطع المسافة من لندن إلى اليونان مارا بجميع دول أوروبا بسيارته الخاصة ثم واصل رحلته إلى مصر بالبحر".

يقال أن شركة طيران عربية تسير خطوطا كثيرة إلى جهات متعددة بسبع طائرات فقط؛ تصل الطائرة من بلد لتقوم إلى بلد - طيران متواصل ليل نهار لا راحة ولا كشف على الطائرة. إن صح هذا الكلام فإنه استهتار بالأرواح واستخفاف بالنفوس.

معلومات أضافية

  • العــدد: 212
  • الزاوية: يوميات الندوة
  • تاريخ النشر: 9/4/1379ﻫ
  • الصحيفة: الندوة
المزيد من مواضيع هذا القسم: « صباح الخير مساجدنا.. ومساجدهم »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا