القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 180 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الأحد, 07 أغسطس 2011 23:25

المطوفون.. والمرور.. وشركات السيارات

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

لا ندرى إلى متى سيظل المطوف وهو يؤدى أشرف خدمة لحجاج بيت الله الحرام بين المطرقة والسندان ولا يعرف من أين يتلقى الضربة فالحاج يعتبر المطوف مسئولاً عن كل شيء حتى عن تأخير وصول السيارة  التي تنقله إلى عرفات وهو لا يدرى ماذا يلاقى المطوف من عذاب حتى يوصل السيارة إلى منزل الحاج والدولة تطالبه بالحرص على إرضاء الحاج وتحسين خدمته وهو لا يدخر وسعاً في ذلك، والمرور يريد منه ألا يوقف سيارات الحجاج للتحميل والتفريغ وإذا وقف فرجل المرور وراءه بالسوط وفي مزدلفة ومنى حرك.. حرك  التي لا تغيب عن لسان رجل المرور حتى يعجز المطوف عن إيقاف حجاجه لالتقاط الجمار من مزدلفة وصلاة المغرب والعشاء والوقوف الواجب الذي أقله على قدر حط الرحال.

وقد زاد الطين بله هذا العام وأصبح المطوف هو الحيطة الواطية  التي يتسلق عليها كل واحد لتسهيل عمله فبعض شركات السيارات راحت تشترط عليه أن يضع مخيامه عند الخط رقم كذا دون أي اعتبار لمخيامه السنوي المعتاد الذي لم يحفظ مكانه خدمه الذين يوصلون الحجاج إلى عرفات إلا بعد التكرار الطويل تريد هذه الشركات تغييره بجرة قلم ليضيع الحجاج ولا يصلون إلى مخيام عرفات.

والمرور يريد أن يفرض على المطوف حسب موقع سكنه أن يتعامل مع شركة السيارات  التي يختارها له المرور دون أي اعتبار للعلاقات الطيبة  التي تقوم بين المطوفين والشركة  التي تعود نقل حجاجه عليها واختياره للسائقين الذين يعرفون مخيامه في منى ومخيامه في عرفات فلا يضلون الطريق ويضيعون الحجاج وإذا تغير بحكم الظروف سائقان أو ثلاثة بعث معهم خادماً إما أن يكون جميع السائقين جدداً فيا ضيعة الحاج ويا وقعة المطوف مع حجاجه من جهة ومع أجهزة الدولة من جهة أخرى.

إن التنظيم الذي صرح به أحد رجال المرور عن تخصيص شركات السيارات بمحلات السكن تنظيم لم تقره هيئات المطوفين ولا وزارة الحج وهو تنظيم لا جدوى منه – في نظرنا على الأقل لأن عدد السيارات الذي سيدخل كل محلة من مساكن الحجاج لن يتغير بتوحيد اسم الشركة أو اختلافها ولكن أضراره فادحة على الحجاج وعلى المطوفين كما أسلفنا.

وأنا كواحد من المطوفين أرجو من سمو أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج العليا أن يأمر بضرورة إشراك المطوفين أو هيأتهم على الأقل في مثل هذه التنظيمات  التي تمس جوهر عملهم وهم المسئولون في الدرجة الأولى عن راحة الحجاج وتسهيل حجهم لأن عملية خدمة الحاج واستقباله وتصعيده وترحيله عملية لا يعرف متاعبها إلا من كابدها وهم المطوفون والمطلوب من جميع الأجهزة هو مساعدة المطوفين على أداء هذه الخدمة في يسر لا وضع العراقيل في طريقهم لتسوء الخدمة ويتحملون وحدهم المسئولية أمام الحاج وأمام الدولة.

وسموه خير من يقدر ذلك وأسأل الله لسموه التوفيق.

معلومات أضافية

  • العــدد: 5
  • الزاوية: رقيب اليوم
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا