القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 110 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الثلاثاء, 19 مارس 2013 16:22

جمعية نشر العلوم.. ولماذا يا أرامكو..؟!

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

في جلسة قصيرة مع الزعيم التركستاني السيد عيسى ألب تكين أخذ يحدثني عن الجمعية الإسلامية التركية والتي تسمى نفسها جمعية نشر العلوم، في اسطنبول فسمعت شيئاً عجباً زاد إيماني بأن الإسلام مازال بخير، وأنه مهما اشتدت العواصف وقويت الحملات، ورسمت المخططات للإضعاف من شأن هذا الدين فإن ذلك لن يزيده إلا رسوخاً وصموداً بل يظل ينبض في القلوب ويضطرع داخل النفوس فما أن تبدو قرحة حتى تنفجر تلك النفوس بالخير والإيمان..

في تركيا التي مكث الإسلام بها مضطهداً زمناً طويلاً بعد زوال حكم الخلافة الإسلامية حتى كادت تزهق أنفاسه أو ينسى، ما أن وجد خيار المسلمين هناك متنفساً بسيطاً لإعادة الدعوة الإسلامية حتى ظهرت جمعية نشر العلوم، ولم تستطع أن تقول الإسلامية للظروف التي كانت.

وقال الزعيم التركستاني: أن تركيا تشجع العلوم الدينية بفتح المدارس الخاصة باسم مدارس الأئمة والخطباء يتلقى الطلبة فيها المراحل الإعدادية والثانوية طبق منهج خاص بالإضافة إلى المواد الإسلامية بتوسع في الفقه والقرآن واللغة العربية واللغة الفارسية ويبلغ عدد هذه المدارس 26 مدرسة.

واستطرد هذا الحديث الممتع إلى الحديث عن أعمال كثيرة للجمعية ونشاطات مختلفة تكاد تكون نموذجية في نشر تعاليم الإسلام وعلومه بصورة تبعث على الإعجاب والتقدير.

حيا الله جمعية نشر العلوم بتركيا وأكثر من أمثالها ووفقها إلى مزيد من نشر العلوم الإسلامية والعودة بشباب تركيا إلى حظيرة الإسلام بعد أن كادت المدينة الغربية والنزعة الكمالية أن تبعدهم عنها.

ووفق الله العاملين عندنا لإنشاء مدارس خاصة للأئمة والخطباء فما أحوجنا إلى هذا النوع من المدارس، والله ولى التوفيق.

نشأت الجمعية صغيرة بـ68 عضواً ثم ارتفع عدد الأعضاء إلى 300 ثم إلى أربعمائة والآن هم أكثر من 700.

ومن أهداف الجمعية نشر الثقافة الإسلامية في مختلف طبقات المجتمع بواسطة الكتب والمجلات والمجموعات الليلية والأحاديث الإذاعية وفتح المدارس والمعاهد ومد العون إلى أبناء العائلات الفقيرة لإتمام تعليمهم وبث الغيرة الدينية والتحمس للعلوم.

وقد أنشأت الجمعية عمارة من خمس طوابق بمساهمة المواطنين وقدمتها هدية لمدرسة الأئمة والخطباء التي أنشأتها وزارة المعارف التركية وقدرت تكاليفها بمليون ليرة وتحوى على صالة طعام لخمسمائة طالب وصالة للمحاضرات وغرف نوم لـ250 طالب ومسجد ومستوصف وراحت تصرف على القسم الداخلى 50 ألف ليرة شهرياً.

وقد استطاعت الجمعية أن تقنع الحكومة التركية بوضع مواد الدين في المدارس الابتدائية والإعدادية وافتتاح المدارس الإسلامية النموذجية لتعليم الدين.

لماذا يا أرامكو

لقد كدت اتهم نفسي بسقم الفهم، وأنا أقرأ الإعلان الصادر عن الجامعة الأمريكية في بيروت ثم رصيفه الصادر عن كلية البنات في بيروت أيضاً عن منحة شركة أرامكو الموجهة إلى الطلاب السعوديين والطالبات السعوديات بطلب التقدم إلى إدارة الجامعة أو إدارة الكلية رأساً في بيروت بالحضور أو المراسلة.

أجل كدت اتهم نفسي ورحت أتساءل: ولماذا لا تتولى هذه المهمة أرامكو نفسها؟! ولها مكاتب عندنا في مختلف أنحاء المملكة في الرياض.. في جدة، في الظهران؟

لماذا لا تتولى هي قبول الطلبات وتطبق الشروط واختيار الطلاب والطالبات ثم ابتعاثهم إلى بيروت طالما أنها صاحبة المنحة؟! لماذا يتصل طلابنا وطالباتنا رأساً ببيروت؟

وإذا كانت الشركة تريد أن تبعد نفسها عن مشاكل الاختيار ومتاعب قبول الطلبات فلماذا لم تقدم المنحة لوزارة المعارف السعودية لتتولى هي تنظيم أمرها واختيار اللائقين بها؟!

أليست أرامكو شركة سعودية أمريكية فلماذا تنفرد الجامعة الأمريكية بالاختيار؟! وما هو السر في ترك الاختيار لها؟ هل تريد طلاباً وطالبات من نوع خاص؟ وعلى استعداد خاص؟

تواردت على خاطري هذه الأسئلة فوددت أن أطرحها تحت نظر ممثلي أرامكو لعلى أجد لها جواباً شافياً.. فهل يتكلمون؟!

صحافتنا

لا أدرى بم أسمى هذا الأسلوب الجديد الذي طرأ على صحافتنا وهو هذا السؤال التقليدي الذي أصبح يطرح على كل زائر للبلاد من خارجها فكلما التقى مندوب صحيفة بأحدهم أحرجه بهذا السؤال: ما رأيك في صحافتنا؟!

ومن الطبيعي أن تكون الإجابة بدافع المجاملة وتمشياً مع الأدب وعملاً بالمثل القائل: يا غريب كن أديب: لطيفة وظريفة ومتطورة جداً وبسرعة ألف حصان.. وبلغت مستوى صحافة كذا إلخ ما يقتضيه أدب المجاملة.

وسرعان ما تتخطف الصحيفة هذا الرأي لتنشره على الناس في زهو وافتخار رغم أنها أعرق من المتحدث بواقع الأمر.

أما إذا قال عالم ببواطن الأمور كلاماً غير هذا فإن الصفحات تضيق.. ويصبح القائل في عداد الذين لم يحسنوا القول – أو العدو رقم واحد.

معلومات أضافية

  • العــدد: 153
  • الزاوية: اكثر من فكرة
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: عكاظ
المزيد من مواضيع هذا القسم: « الأزمات المتوالية .. رأيي »

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا