رأيي اليوم ليس فيه سوى طريقة العرض لأنه ليس رأيي بالمعنى الصحيح وإن كنت مرتاحاً له ومعجباً به .

الرأي أو الاقتراح بتعبير أصح هو لمواطن ساءه أن يرى الصحف وقد راح أكثر الناس يستعملها بعد القراءة مختلف صنوف الاستعمال ثم يلقى بها على الأرض لتداس بالأقدام رغم ما تحمله على صفحاتها من كلمات ربما كانت مقدسة، ساءه ذلك وقد راح يوازن بين أوراق الصحف المبعثرة في الشوارع وبعض أغلفة الصابون التي أصبح الناس يحافظون عليها ويغصون عليها بالتواجد طمعاً في هدية بسيطة أو جرياً وراء جائزة تافهة.. فجاءني بفكرته هذه أو رأيه أو اقتراحه..

يقول الرأي أن على أصحاب الصحف أن يرفعوا من سعرها فيجعلوها بأربعة قروش مثلاً بدلاً من ثلاثة قروش ويستعدون بشرائها من القارئ بقرش واحد وبهذا سوف يحرص كل قارئ على المحافظة على الصحيفة ليبعث بها إلى مصدرها ويحصل على الثمن، وإذا كان القارئ ممن لا يهمه القرش فإنه سيوجد من المواطنين من يحاول جمع الصحف الملقاة ليقدمها ويحصل على ثمنها.

هذا هو الرأي الذي أراه وجيهاً لحل هذه المشكلة التي حاول الوعاظ حلها بالوعظ وتحذير الناس من ارتكاب هذا الإثم ولكن دون جدوى.

فما رأى القراء أولاً؟! ثم ما رأى أصحاب الصحف؟! في هذا الرأي؟.