الذي يشاهد الإقبال الشديد على التطوع للدفاع عن الوطن المتمثل في الطوابير المتزاحمة على مناطق التدريب حتى ضاقت بهم الميادين فاضطرت القيادات إلي قبول التسجيل من الشباب لأكثر من سبعة دورات قادمة حيث بدأت الدورة الأولي منذ أسبوع ولا يزال المتطوعون يتقاطرون.

وهو أمر إن دل على شيء فإنه يدل على ما تنطوي عليه نفوس هؤلاء الشباب من وطنية وحب للوطن واستعداد للتضحية بالنفس في سبيل ذلك فلم يكد يعلن عن فتح باب التطوع حتى بادر الشباب باندفاع شديد للتسجيل والاستعداد للبدء في العمل دفاعا عن الوطن العربي كله تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله جهادا في سبيل الله بحق وحقيق لا جهاداً مثل جهاد صدام حسين المزعوم.. الجهاد من أجل السلب والنهب وارتكاب المحرمات ظلما وعدوانا.

حيث ما ذهبت في جزء من بلادنا العزيزة العريضة تسمع أحاديث التطوع والتحرق للجهاد في سبيل الله ورد العدوان عن كل مظلوم وحماية الوطن من كل معتد أثيم عتل بعد ذلك زنيم.

وقد كنا قبل هذه الأحداث لا نتصور أن لدي شبابنا هذا الحماس وكنا نتصور أن بعض الآباء والأمهات سوف يحولون بين هذا الشباب من التطوع ولكنه مما يثلج الصدر وتقربه الأعين وجدنا أن جميع الآباء والأمهات يشجعون أبناءهم على التطوع بحماس منقطع النظير.

إن الشباب المتحمسون للتطوع أكثر مما يتصوره المرء فعلى الرغم من أن مراكز التدريب ليست متوفرة في كل مدينة فإن الكثير من الشباب يهبون من بلد إلي بلد متحملين مشقة الانتقال والسفر ومازال يوجد في مكة المكرمة -حسب علمي- آلاف يتحرقون للتطوع ولكن أوضاعهم الخاصة لا تيسر لهم الانتقال يومياً إلي جدة للإنخراط ضمن المتطوعين للتدريب هناك واعتقد أنه يوجد أمثالهم كثيرون في بعض المدن الأخرى التي تبعد عن مراكز التطوع..

لذلك فأننا نقترح إيجاد مراكز المتطوعين في كل مدينة وبالذات مكة المكرمة التي يتحرق شبابها للفوز بهذا الشرف العظيم شرف الذود عن الوطن تخفيفاً عن التزاحم على مركز جدة الذي تزاحم عليه المتطوعون وحصلوا على مواعيد بالقبول بعد عدة أسابيع.

إن هؤلاء الشباب هم عدة الوطن فلنعدهم لردع كل حاقد حاسد وليكونوا شوكة في حلق كل من يفكر أو يريد بنا أو ببلدنا سوء ويرهبون عدو الله وعدونا. ولينصر الله من ينصره.