المنتزهات..والعائلات
على الرغم من قلة المنتجعات عندنا أو المنتزهات التي لا يمكن للإنسان المكدور أن يتجه إليها بعائلته وأولاده يرفه عنهم ويخرجهم من ضيق البيت إلي سعة الأرض.
على الرغم من هذا فإن بعض الأمانات والبلديات بذلت جهوداً مشكورة فأنشأت بعض الحدائق والمنتزهات لينفر إليها من لا يجد غيرها متنزها يمضي فيها بعض الوقت تخفيفاً من عناء الحياة اليومي عنه وعن زوجه وسلاة لصغاره.
غير أن لفيفاً من الشباب الرقيع العاطل من المشاة أو راكبي الدراجات يفسدون على هذه العوائل نزهاتهم بالتردد المريب والنظرات المعيبة فلا يسع الغيور على أهله إلا أن ينسحب رغم أنفه ومازالت نفسه في البقاء.
قال لي ذلك كثيرون ممن يرتادون هذه المنتزهات المتواضعة وطلبوا مني معالجة هذا الأمر.
أنا أولا لا أريد أن أستعدي أحدا على الشباب من هذا النوع لأنه مازال في شبابنا خير كثير بإذن الله ولكن تلك القلة الفاسدة كفيلة بتعكير المحيطات فضلا عن البحار.
الذي اقترحه حلاً لهذا الإشكال تحديد منتزهات وحدائق خاصة بالعائلات لا يدخلها مطلقا رجل منفرد إلا مع عائلته ويكتب عليها ذلك وتوضع مراقبة شديدة تقوم بإلقاء القبض على من يضبط متلبساً بدخول هذه المنتزهات من الرجال منفرداً وإحالته للمحاكمة ومجازاته بالعقوبة التي يجب إعلانها من الآن ليعرفها كل مخالف.
وعلي كل صاحب عائلة يري رجلاً متسكعاً بمفردة في هذه المنتزهات الخاصة أو جالسا أن يبلغ عنه مركز الآداب الذي يجب أن يقام على مدخل هذه الحديقة أو المنتزه وأن يكون مزوداً بعدد من جنود هيئة الأمر بالمعروف ليسحبه إلي مقر الهيئة ليلقي جزاءه.
شركة الأجهوري مرة أخري
مازلت أتلقي العديد من التساؤلات حول نتيجة صرف حقوق المساهمين في شركة الأجهوري وماذا عمل المصفي وكنت قد تلقيت من حضرة المصفي رسالة مضمونها أنه بسبيل التصفية وإنها لم تنته.
وآخر ما تلقيته من رسائل القراء بأن المصفي حصر تصفيته في ممتلكات هذه الشركة بالمملكة فقط مع أن للأجهوري أملاكا كثيرة وواسعة في مصر واسبانيا وفرنسا هي قيمة حقوق الناس التي قبضها وأخرجها ليستثمرها هناك وأن ما يوجد بالمملكة لا يمثل شيئا يذكر بالنسبة للأموال التي بالخارج.
وقد أعلن سابقاً أن صاحب الشركة موجود الآن بالمملكة وقد طال الأمر على أصحاب الحقوق وخاصة من لا يملكون غير ما أودعوه في هذه الشركات تحت تأثير الأغراء وأصبح لزاماً أن تتضافر جهود المعنية وصاحب الشركة. والمصفي لاسترجاع حقوق الناس وصرفها لهم.
فهل لنا أن نرجوا الجهات المسئولة باتخاذ موقف حازم من هذه القضية نرجو ذلك والله الموفق.
الاستدلال بالقرآن
الاستدلال بالقرآن يتطلب دقة في كتابة الآية المراد الاستدلال بها ومراجعة المصحف قبل كل شيء لأن الذاكرة كثيرا ما تخون.
مثل ذلك ما نشر ببعض صحفنا وبالبنط الكبير جداً في أحد إعلانات النعي حيث وردت هذه الآية الكريمة (ومن يخرج من بيته مهاجراً إلي الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله)..(الآية 100 من سورة النساء) وردت خطأ هكذا (ومن يخرج من بيته مهاجراً في سبيل الله فيدركه الموت فقد وقع أجره على الله) صدق الله العظيم.
فيرجي من كل من يريد الاستدلال بآية أو آيات من القرآن أن يراجع النص القرآني على المصحف قبل تقديمه للنشر حفظا لكتاب الله عن التحريف وتناقله محرفاً.
المجسمات الجمالية
مع احترامي وتقدير وتقديري إلي الأخوة الذين يثيرون دائما مشكلة المجسمات الجمالية عندنا إن كانت هناك مشكلة أود أن أسألهم هل رأوا مثل هذه الكثرة الكاثرة مما يسمونها مجسمات جمالية والتي أصبحت تتباري فيها البلديات وخاصة في المدن الكبرى كمكة وجدة لأنني لا أدري إن كانت توجد مثل هذه الكثرة في الرياض أو غيرها من المدن؟
هل رأوا مثل ذلك مثلا في لندن أو باريس أو نيويورك أو أي عاصمة أو مدينة في ذلك العالم الذي يعتبره بعضنا أسوته وقدوته الحسنة هذا الانتشار الموجود عندنا في كل ميدان وكل زاوية من أباريق وجفان ومباخر ودلال ودوارق ومجسمات يقولون لنا أنها رسوم تجريدية وإذا سألت راسمها ما هذا تفلسف لك بكلام غير مفهوم على طريقة (المعني في قلب الشاعر).
إن الجمال الحقيقي في الطبيعة أو ما يشابه الطبيعة كالحدائق والنوافير ونشر الخضرة وخرير المياه أما هذه التماثيل فإنني وليعتبرني من شاء متخلفاً-لا أري فيها جمالاً ولا يحزنون..فكفوا يا رؤساء البلديات عن هذا الإكثار والتسابق في إقامة هذه المجسمات واتركوكم من كبار الفنانين وصغارهم وأوجدوا لنا الجمال الطبيعي وإن كان ولابد من التقليد فأقلوا منه وليكن في كل مدينة مجسمان أو ثلاث من البيئة وليس من رسوم الفنانين العالميين وخاصة أولئك الذين يرسمون رسوماً تحتاج إلي شرح طويل عريض يخرج منه السائل وهو يقول:لم أفهم شيئاً وربما رد عليه الشارح في نفسه:ولا أنا..
قطع الغيار
لا شك في صحة التقرير الذي أصدرته وزارة التجارة عن أسعار المواد الغذائية بالمملكة ومناسبتها واستقرارها.
إلا أن تجارة قطع الغيار في كل مجال أيضاً تأكل فوائد هذه المناسبة والاستقرار فالأسعار في هذا المجال في صعود مستمر ولا ضوابط لها فكل مستورد لهذا القطع يسعرها كيف يشاء ويبيعها اليوم بسعر وبعد شهر أو شهرين بسعر مضاعف والمواطن ليس أمامه إلا الدفع.
فهلا وجدت لنا وزارة التجارة سبيلاً لوضع حد للتغالي في أسعار قطع الغيار؟ هذا ما نتمناه عليها..
معلومات أضافية
- العــدد: 84
- الزاوية: كل يوم إثنين
- تاريخ النشر:
- الصحيفة: الندوة
اترك التعليق
الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.