بين يدي رسالة من المواطنة (هدي) تطلب مني طرح فكرتين لها أراها أنا جديرة بالمناقشة وتتلخص الفكرتان في:

أولا-عدم مناسبة الدراسة الجامعية بنظام الساعات بالنسبة للبنات واقتراحها تحويل الدراسة الجامعية للبنات بنظام الحصص على غرار التعليم في كليات البنات التابعة للرئاسة العامة للبنات وهو النظام المناسب لظروفنا ومجتمعنا وأشارت إلي الظروف الصعبة التي تلاقيها طالبات الجامعات من نظام الساعات واضطرارهن للانتظار ساعات بين المحاضرة والمحاضرة بدون عمل أو الخروج والعودة والخروج والعودة مرات ومرات وعجز كبير من أولياء أمورهن على مسايرتهن. وأود قبل أن أطرح اقتراح المواطنة الكريمة أن أؤكد لها أنني كتبت عن هذا مرارا ولكن لم أجد استجابة وربما كان الأمر كما يقول الشاعر:

تأن ولا تعجل بلومك صاحباً: لعل له عذراً وأنت تلوم وأخيراً وقبل أيام تناول هذا الموضوع أخي الأستاذ أحمد محمد جمال.

ثانيا-تخفيض ساعات العمل بالنسبة للمعلمات في مدراس البنات بحيث تكون الدراسة خمس ساعات فقط بالنسبة لجميع المراحل من الساعة السابعة صباحا إلي الساعة الثانية عشرة مع زيادة عدد المدرسات وتخفيض الرواتب بالنسبة لهن وبهذا نتيح الفرصة للمعلمة أن ترجع إلي بيتها في الساعة الثانية عشرة ظهراً سواء أكانت،متزوجة أم غير متزوجة لتعتني بأطفالها وبيتها وتقوم بواجباتها ولا يقع خلل فيها وبالتالي نهيئ فرصا أكثر لهذه الأعداد من الخريجات اللواتي لم يجدن عملا واللواتي يتكاثرن في السنوات القادمة.

هاتان الفكرتان أو هذان الاقتراحان ليسا لي وإن كنت أؤيد الأول تأييدا كاملا وأضع جميع ذلك تحت نظر الاختصاصيين في التربية وأرجو ألا تقوم علىّ قيامة المعلمات، كما قامت علىّ قيامة غيرهن من قبل نتيجة لسوء الفهم وشفيعي إليهن  أني أنقل الفكرة عن واحدة منهن فلنناقش الفكرتين بدون تحامل فمن النقاش ينبثق النور كما يقولون.