إذا كان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين-وهذا هو المطلوب– فإن العرب-مع الأسف-يلدغون من الجحر الواحد عشرات المرات دون أي عظة أو اعتبار ويظلون يصدقون أولئك المنافقين ممن يلقون العرب بوجه ويلقون إسرائيل بوجه آخر..

لقد لدغ العرب في حرب 1967م ونزلت بالشقيقات مصر والأردن وسوريا تلك الكارثة بسبب الكذبة الكبرى من أمريكا وروسيا عندما طلبا عدم البدء بالحرب وطمأنا العرب بأن إسرائيل لن تبدأ وتركاه ينام قرير العين ولا يستيقظ إلا وقد دمرت إسرائيل كل شيء..دمرت سلاح الطيران المصري وهو قابع على الأرض ونجم عن ذلك تلك النكسة التي مازال العرب يعانون منها حتى الآن وسيظلون يعانون منها إلي ما شاء الله..

والآن تعود أمريكا لخداع العراق وتضليله أثناء الهجوم الإيراني على (فاو) الأمر الذي أدي إلي سقوطها في يد إيران حيث أوهمت أمريكا العراق أن الهجوم الإيراني سيقع في الوسط وليس في الجنوب وصدقتها العراق وجاء الهجوم مخالفا للمعلومات الأمريكية المضللة، هذا بالإضافة إلي ما تعمد إليه أمريكا بتزويد إيران بالسلاح من وراء ظهر العراق وعبر إسرائيل العدوة اللدودة لجميع العرب..

فهل يتعلم العرب-بل المسلمون جميعا- ويعرفون حقيقة التواطؤ الأمريكي مع إيران كما سبق وأن مارست هذا الأسلوب في حرب 67 لمصلحة إسرائيل..ونفس الدور تلعبه روسيا من وراء الستار..!!

قرض الزواج

أشارك الأخ الأستاذ/ على يحي الزهرانى في ملاحظته المنشورة بهذه الصحيفة يوم 6/5/1407 ﻫ حول عدم ملاءمة مبلغ قرض الزواج لما تقتضيه الظروف الحالية لإمكان تنفيذ هذه الشعيرة الدينية بالنسبة للتكاليف وبالتالي عدم مناسبة الشرط الأساسي في منح هذا القرض وهو زيادة الدخل على ثلاثة  آلاف ريال دون النظر إلي عدد العائلة التي يتحمل إعالتها هذا المواطن من والدين وأخوة وأخوات..

وأتمنى معه أن يعيد مجلس إدارة هذا البنك النظر في هاتين النقطتين فيرفع مقدار القرض إلي عشرين ألف ريال على الأقل وهو الجزء اليسير المتعارف على دفعه الآن كمقدمة للمهر يضاف إليه تأثيث بين الزوجية..

أما عن شرط عدم زيادة الدخل عن ثلاثة آلاف ريال فأنني أقترح تغيير هذا الشرط بصورة مرنة فيحسب لكل فرد من أفراد العائلة المسئول عنها ألف ريال على الأقل فإذا كان طالب القرض يعول ثلاثة أفراد فقط وهو منهم فيشترط ألا يزيد راتبه عن ثلاثة آلاف ريال أما إذا زاد عدد العائلة فيحسب لكل فرد ألف ريال فإذا كان يعول خمسة أفراد أو أكثر يحسب دخله المستحق عليه القرض على هذا الأساس.

كما أنني أفضل رفع الدخل إلي خمسة آلاف كحد أعلي دون النظر إلي عدد من يعول لأن زيادة الدخل–في نظري- أضمن لسداد القرض..إننا نطمع في إجراء هذا التعديل والله الموفق..