القائمة الرئيسية
بـحـــث
المتواجـــــدون الآن
يوجد حاليا 121 زوار المتواجدين الآن بالموقع
الجمعة, 12 أغسطس 2011 00:08

الزمازمة.. وسقاية الحاج

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

منذ سنوات تسببت تصرفات بعض المرتزقة من الوافدين ممن كانوا يرتزقون من سقيا الحجاج بالمسجد الحرام من ماء زمزم في استياء بعض الناس ممن لا يميزون بين الزمازمة من أبناء مكة المكرمة الذين عينوا لهذه المهنة الشريفة..سقاية الحجاج-وكلهم من خيار الأسر المكية اختيروا بموجب تقارير أيدها الملك عبد العزيز-تغمده الله برحمته-وأقرهم على عملهم ومنع التعرض لهذه التقارير وأمثالها بالإلغاء أو التبديل فكانت لفتة كريمة من جلالته للحفاظ على حقوق أبناء هذه المدينة المقدسة عبر العصور وكأن جلالته استحضر يومها وصية رسول الله -صلي الله عليه وسلم- لعتاب بن أسيد عندما ولاه إمارة مكة المكرمة وهو يقول له:"هل تدري على من وليتك؟ لقد وليتك على أهل الله فاستوصي بهم خيرا" أحسن الله إلي الملك عبد العزيز وأمطر جدثه وابلا به رحماته..

ونتيجة لهذه التصرفات وهذا الاستياء اقترحوا إلغاء فكرة الزمزمية وتعويض الزمازمة عنها والاكتفاء بما تقدمه رئاسة الحرمين الشريفين من سقاية الحاج بالمسجد الحرام..وقد قدر لي أن أشارك في لجنة أسند إليها بحث هذا الاقتراح فقدمت تقريرا إلي اللجنة ذكرت فيه ضرورة استبقاء هذه المهنة احتراما لإقرار جلالة الملك عبد العزيز-رحمه الله-من ناحية وتوفيرا على خزينة الدولة من دفع تعويضات لا داعي لها من ناحية أخري وحفاظا على مهنة تعد من التراث الإسلامي من عهد النبوة الأولي حيث كانت من عادات قريش قبل الإسلام فأقرها عليه الصلاة والسلام وبقيت من مفاخر العرب كل هذه القرون من ناحية ثالثة وبعد هذا وقبله أنها مورد رزق لعدد كبير من الأسر المكية التي تعتمد عليها في معايشها..وقلت في نهاية التقرير أن عمل الزمزمي ليس السقيا في المسجد الحرام فقط ولكن سقاية تمتد إلي سكن الحجاج وجمعا بين الاقتراح وحفاظا على هذه المهنة الشريفة وأساسها واحتراما لإقرار جلالة الملك عبد العزيز لها يكتفي بسقاية الحاج بالمسجد الحرام بما تقوم به رئاسة الحرمين الشريفين والذي سدت به الحاجة وزيادة والتي طورت في عهد سماحة الشيخ سليمان بن عبيد تطورا كبيرا ويبقي للزمازمة الأصليين سقاية الحاج في بيته وبعد مناقشات في عدة جلسات اقتنعت اللجنة بوجهة نظري وعرضتها على الجهات العليا وجاءت الموافقة عليها وأنشأت وزارة الحج مكتبا موحدا لطائفة الزمازمة وساعدت الرئاسة العامة للحرمين بالسماح له بأخذ حاجته من الزمزم من موقع خاص لتجهيزه في أوعية خاصة وإيصاله إلي مساكن الحجاج يوميا طيلة أقام الحاج بمكة المكرمة التي تتراوح بين عشرة أيام إلي شهر أحيانا حسب جنسية الحجاج كل ذلك مقابل عشر ريالات من العوائد لا يستطيع الحاج أن يشرب أكثر من خمس كؤوس في تلك الأيام المزدحمة والتي يرتفع فيها سعر الماء العادي كثيرا ورضي الزمازمة بما يحققونه من ذلك لمعاشهم وأسرهم رغبة-بل عشقا- في خدمة ضيوف الرحمن والإبقاء على هذه المهنة الشريفة..

لكن ذلك لم يرق بعض الناس ممن لا يعرفون تاريخ هذه المهنة وشرفها أعادوا إلي الأذهان نغمة إلغاء هذه المهنة أو تفكيك عراها وفرط عقدها الذي نظمته وزارة الحج بعد أن استوي على سوقة فقد علمت أن هذا المكتب الموحد للزمازمة بدأ يفكر في تقديم هدايا للحجاج من ماء زمزم في أوعية منظمة لاصطحابها إلي بلادهم كهدية من هذا الماء ذي التاريخ العريق والذي يقول عنه نبي الرحمة "ماء زمزم لما شرب له"...

إنني أتوجه بهذه الكلمة إلي سمو الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا..وأنا أعرف مشاعره نحو مكة المكرمة وأهلها أن ينتزع هذه الفكرة من رؤوس أصحابها اقتداء بوالده الكريم الملك عبد العزيز-رحمه الله-الذي لا يذكر اسمه إلا مشفوعا بخالص الدعوات واستنزال الرحمات وفق الله سموه لكل خير..

تعقيب على زاوية "أنت تسأل"

المفروض على كل من يفتي في أمر من أمور الدين أن يوقع فتواه باسمه ليستطيع القارئ أن يثق في جواب الفتوى والأخذ بها..

وقد عجبت من جواب مفتي هذه الزاوية على القارئ  السيد ناصر عبدالله الخليفي بالعدد 8469 من هذه الصحيفة وتسفيه تساؤله مع أن الصواب معه بدليل :

1- أن مفتي هذه الزاوية يعترف في رده بأنه ليس بعالم. فكيف يتصدر للفتيا.

2- من آداب الفتيا بل من آداب المسلم عدم التعالي على السائلين فلا يصح أن يقول في رده (النص عندي وأنا أدري) والمفروض أن ينشر النص مع الإجابة..

لا فرق بين الخلع والطلاق في فك رباط الزوجية ويسمي الخلع طلاق يعوض والمستفتي بقصد بلا شك فك رباط الزوجية ولا يهمه أن يكون بلفظ الطلاق أو لفظ الخلع وحديث (ردي عليه صديقته) هو المعمول به في المحاكم عندنا إذا اختلف الزوجان وطلبت الزوجة الفراق بعد تعذر العشرة الطيبة..

السيد الخليفي لم يقل نكرا ولكنه استوضح بعبارة فما رأيكم ولكن مفتي الزاوية رد برد عنيف رمي المستوضح بالتسرع والجهالة وغيره بأخطاء إملائية ودعاه للتثبت..إلخ..

مما هو ليس من آداب المعلم..

(وقولوا للناس حسن) هذا هو خلق الإسلام..

كلمة إلي جمعية أم القرى النسائية

بين يدي رسالة مجموعة من الطالبات في دورة الآلة الكاتبة بجمعية أم القرى يشتكين مر الشكوى من قدم وخراب الآلات التي يجري تدريبهن عليها حيث أكل الدهر عليها وشرب-على حد تعبيرهن-الأمر الذي يجعل التدريب عليها صعبا وبالتالي إنتاجها غير واضح ومعظم الحروف ويخشين أن يسبب ذلك تأثيرا سيئا على نتائج امتحانهن في نهاية الدورة وعندما عرض بعضهن إحضار آلاتهن يوم الاختبار اشترطت المعلمة أن تكون من نوع المستعمل في التدريب وهذه الماركة غير متوفرة لدي الطلبات لارتفاع سعرها وطلبن مني تقديم التماسهن إلي رئيسة الجمعية رجاء أمرها بتجديد الآلات أو السماح لهن على الأقل بإحضار آلاتهن للاختبار عليها..وأنا أضع ذلك تحت نظر الجمعية..

معلومات أضافية

  • العــدد: 87
  • الزاوية: كل يوم إثنين
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة

اترك التعليق

الحقول التي تحمل علامة * مطلوبة.

المقالات حسب تصنيفات المواضيع

لتحميل المقدمة و العناوين هنا