هذه ثالث مرة أكتب فيها عن الجامع الكبير بالحجون ومكيفاته التي أكل عليها الدهر وشرب وأصبحت تتعطل أكثر مما تعمل وبالتالي لا تكفي بل لا تؤثر بالنسبة لسعة المسجد وكثرة المصلين فيه يوم الجمعة بالذات والعرق الذي تتفصد به جباه المصلين وتفيض به أجسامهم.

مرتان لم تجديا شيئا وهذه هي الثالثة أرجو أن تجد من يقرؤها ويلتفت إلى هذا المسجد الهام الذي يقع موقعا وسطا يرتاده مئات المصلين من كل جانب ولا يسعهم إلا أن يتعجبوا من حال هذا المسجد دون المساجد الصغيرة المجاورة وآخر ما وقع به تعطل جميع المكيفات وأكثر المصابيح الكهربائية ويعزي ذلك إلى ضعف التيار الموجود بالمسجد عن تشغيل مكيفاته الحالية والتي هي أقل من الحاجة ويقتضي زيادة قوة التيار الكهربائي لإمكانية زيادة أعداد المكيفات لتستطيع على الأقل تحويل جو المسجد إلى جو مقبول يمكن الصلاة فيه.

لذلك فإننا باسم المصلين في هذا المسجد من جيرانه والقادمين إليه من هنا وهناك نرجو من مديرية أوقاف العاصمة أن تمنح هذا الجامع الكبير لفتة كريمة فتطلب من شركة الكهرباء تقوية التيار الموجود فيه من المحطة الواقعة أمامه قرب مقر الدفاع المدني وإبدال المكيفات الهالكة منه وإصلاح ما يمكن إصلاحه.

وإذا كان تكييف المساجد ليس من أعمالها فإن أهل الخير من المحسنين كثير وما عليها إلا أن تعلن ذلك فنحن كفيلون بتنافس أهل الخير على تزويده بالمكيفات الكافية وزيادة وما عليها إلا تقوية التيار فقط ولا نخال ذلك صعبا عليها.

فهل تفعل؟ رحمة بالمصلين وحماية لهذا الجامع من هجر المصلين له إلى مساجد أخرى والله الموفق.