
صحيفة الندوة (730)
صحيفة الندوة ، صحيفة أسسها ......
(1) ما تزال كتب الفقه للصغار في مدارسنا موضع الملاحظة إذ ما زالت تقاليدنا وعاداتنا تحول بين شرح بعض العبارات للأطفال (كالخارج من السبيلين) (ومس المرأة بشهوة) وخاصة إذا كان الشارح مدرسة، وعدم الشرح يزيد من فضول الصغار فيمعنون في محاولة الفهم لهذه العبارات الغامضة في نظرهم وربما لجأ الصغير إلي والديه أو أحدهما يطلب الشرح. فهلا فكرت وزارة المعارف في وضع كتب جديدة للفقه تتمشى مع سن الطالب، فيحذف من نواقض الوضؤء وموجبات الغسل…
لسنا مع «الرافضين» لمبادرة السلام المصرية ولكننا كنا نتوقع هذه النتيجة التي تمخض عنها المكر اليهودي والخداع الصهيوني! فمن قرأ تاريخ اليهود في تلمودهم وفي مؤتمراتهم وفي ماضيهم ابتداء من نقضهم للعهود في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى اضطر عليه الصلاة والسلام إلى جلائهم عن المدينة بعد اكتشاف خياناتهم وغدرهم وتخريبهم وإطماعهم من قرأ هذا كله أو بعضه لا يمكن أن يتوقع من اليهود خيراً. ولكننا استغربنا أن يقدم السادات على تلك المبادرة…
إنني أتتبع باستمرار ما يكتبه أخي وصديقي وزميلي في عالم الصحافة سابقاً في عموده الأسبوعي (على الريق) وقد لفت انتباهي كلمته الأخيرة عن السيارات وصغار السائقين وتحذيره للآباء من إعطاء أولادهم دون الثانية عشرة سيارات وقوله أن هناك سيارات بالآلاف لإيصال الطلبة إلى المدارس والعودة بهم. إنني مع الصديق في مناشدة الآباء عدم إعطاء أولادهم الصغار سيارات يقودونها لما يساعد ذلك من حوادث وأضرار ولكنى لست معه فإن هناك آلاف السيارات ألا مئاتها إلا عشراتها…
لست مؤمناً بجدوى هذه المعونات التي تصرف ارتجالاً كأنها صدقة من الصدقات وليست وسيلة من وسائل زيادة الإنتاج.. وإن كنت أكره أن أتسبب في قطع رزق أحد رغم أن كثيراً من الناس أصبحوا الآن لا يهمهم من أين يرزقون؟! آخر ما قرأته عن هذه المعونات معونة الصيادين التي يقول خبرها أن وزارة المالية قامت بتسليم عشرة آلاف ريال لكل صياد سمك سعودي لتشجيعه وتحسين حالته. وقبل ذلك نشرت الصحف مراراً عن معونات لمربي المواشي وأخرى…
المشكلة التي نشرت عنها جريدة الندوة الغراء والتي يقول صاحبها أنه خطب فتاة وطلب والدها خمسين ألف ريال مهراً لها وأنه لن يتركها ولو كان مهرها كنوز الدنيا، وينعى على أبيه عدم مساعدته على إتمام هذا الزواج. هذه المشكلة – في نظري – ليست مشكلة، ولكنها إطاعة هوى نفس.. فأنا لا أتصور أن أباً يستحق أن يصاهر – بفتح الهاء – يطلب لابنته مهراً خمسين ألف ريال أو حتى أقل من ذلك.. فالمتعارف عند الناس…
في كل صباح تطالعنا جميع الصحف بدون استثناء بعدد من إعلانات المؤسسات والشركات عن هروب عدد من عمالها أحياناً يصل عددهم إلى العشرات فأين يذهب هؤلاء العمال الهاربين؟! هل يعقل أن يكونوا جالسين في بيوتهم أم أنهم وجدوا من المواطنين ذوى الضمائر المتهافتة من يستقبلهم ويؤويهم ويستخدمهم ويدفع لهم أجوراً مضاعفة فيشاركون في رفع أجور العمالة ويؤذون إخوانهم المواطنين الذين تحملوا المتاعب وصرفوا الأموال في سبيل استقدام هؤلاء العمال ويناصرون الأجنبي على أخيهم المواطن من…
ما ذهب إليه الأخ الأستاذ محمد عمر سعيد العامودي من ضرورة وضع قواعد ثابتة للعقار وأجوره بدلاً من هذا القلق الذي يعتور نفوس المواطنين في مطلع كل عام وسداً للذرائع التي يلجأ إليها بعض الملاك والمتاعب التي يمارسها بعض المستأجرين للملاك وبفتح أفاقاً من التحايل والخصومات بين المواطنين ويشغل دوائر الحكومة فإنني أتصور أن مجتمعنا يفضل الحياة المستقرة التي نعيشها قد خلا من كل المشاكل والدعاوى والخصومات إلا ما يتعلق بالعقار وأجور العقار حتى أصبحت…
التحليل القيم الذي نشرته هذه الصحيفة يوم الخميس الماضي في هذا المكان للأخ الأستاذ عيد السالم، يمتاز بدقة العرض وتحليل المشكلة من جذورها، ويضع النقاط على الحروف في الأسباب القاهرة التي تضطر بعض صغار السن لسياقة السيارات، وضرورة معالجة هذه المشكلة على أسس تربوية ونفسية واجتماعية، بدلاً من هذا اللوم الذي يكيله المرور وغير المرور للآباء الذين يسمحون لأبنائهم صغار السن بسواقة السيارات، رغم خطورة هذا السماح. إننا لا نشجع الآباء على تسليم أبنائهم الصغار…
الوصول إلى الحقيقة بين المالك والمستأجر ليست مهمة سهلة كما تصورها الأخ الأستاذ محمد أحمد الحساني.. فبعض الملاك على حق أحياناً، وبعض المستأجرين على حق أحياناً أخرى.. ولجان العقار تبذل قصارى جهدها في الوصول إلى الحقيقة ولكن وسائل تغطيتها كثيرة.. ولقد قدر لي أن أقف على بعض القضايا وهي في منتهي الغرابة: أرملة وأطفالها كانت تسكن الرياض ثم عادت إلى مكة وتريد السكنى في ملكها وأولادها ولكن المستأجر يرفض في إصرار على الرغم من أنها…