
صحيفة الندوة (730)
صحيفة الندوة ، صحيفة أسسها ......
ما تزال حوادث السيارات تروع النفوس وترمل النساء وتيتم الأطفال، وما زال السائقون وكأن فى آذانهم وقرا وعلى عيونهم غشاوة يخربون بيوتهم وبيوت الآخرين بأيديهم بل كأن هذه الحوادث الدامية التي بدأت بأفجع حادثة قبل سنوات تفتت لها القلوب يوم ذهب ضحيتها الشيخين محمد لبني وحسنى قامة والشابين محمد سالم وفوزي قزاز ثم تتابعت الحوادث سراعاً فلم تكن لها روعة الحادث الأول نتيجة لتعود النفوس عليها ولم نعد نشعر بالضحايا إلا يوم تكون الضحية علماً…
لا أدري بأي عقل يفكر إخواننا القائمون على المشروعات الحكومية التي تنفق عليها ملايين الريالات سنوياً ثم إما أن تذهب هباء بعد أن يثبت خطأ الفكرة، وإما أن نكون كمن يقول عنه المثل الشعبي "ما عنده عشا يتعشى، يجيب الفول ويتدشى". لقد تعجلنا وأقمنا عشرة مشارب في المسجد الحرام كلفتنا سبعين ألف ريال، وفي أقل من لمح البصر هدمناها وكأن المسألة لم تكلفنا قرشا.. ثم أقمنا خندقاً كفرع لبئر زمزم وصرفنا فيه ما صرفنا وبعد…
الدعوة الكريمة التي دعا إليها الأستاذ محمد عبد الرحمن الراشد من جامعة الملك سعود بالرياض في مجلة اليمامة الغراء وقد سبقه إليها آخرون بتخصيص مستشفيات نسائية وإيجاد قطاع صحي متكامل جميع من فيه من النساء. دعا إلي ذلك وهو يتحدث عن أسباب إعراض الكثير من نسائنا عن العمل بالمستشفيات كطبيبات وممرضات وموظفات وهو سبب حقيقي لو أننا أزلناه لفتحنا مجالاً واسعاً لعمل المرأة النظيف البعيد عن الاختلاط بدلاً من تلك الأبواب التي يريد بعضنا- هداهم…
مشكلة عجز الجامعات عندنا عن استيعاب خريجي وخريجات الثانويات ثم عجز الوظائف الحكومية في المدن عن استيعاب خريجي وخريجات الجامعات هي الشغل الشاغل لرجال الفكر والتربية الآباء والأمهات والشباب ومازالت تتفاعل ويدلي فيها كل بدلوه ولكن الآراء مازالت متشعبة والحلول متعثرة. وآخر ما قرأته في هذه القضية هو ما نشرته مجلة اليمامة في بابها القيم (قضية الأسبوع) حيث تناول القضية عدد لا بأس به من رجال التربية والتخطيط. ولقد آثار الدكتور هاشم بكر حريري عميد…
لا أريد أن أجاري الأخ عبد الله باهيثم في أسلوبه بالسخرية بالآخرين لأن من لا يكرم نفسه لا يكرم، ولا أريد أن أقول له كما جاء في القرآن الكريم على لسان نوح عليه السلام "قال أن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون" ولكني سأكتفي بإيضاح الحقيقة التي غابت عن الأخ عبد الله ولا أقول جهلها لئلا أتهمه بالجهل.. الحقيقة التي يعرفها كل إداري وكل مواطن لا يخلط بين الأمور ويعطي كل ذي حق حقه…
عندما نحذر من الأفلام والمسلسلات الإجرامية أو الغرامية ونسترعى الانتباه إلي آثارها السيئة على الأجيال الناشئة يسخر من كلامنا بعض من يدعون التطور والتقدم ويرموننا بالرجعية والجحود. عندما نقول لهم أن هذه الأفلام والمسلسلات تدفع إلي الجريمة يقولون لنا: لا.. إنها تحذر من الجريمة وتمنع وقوعها وتجنب الانحلال والسقوط الأخلاقي. وكل يوم نقرأ عن جرائم سرقة وخطف وانحراف وقتل ونلمس الشبه الكبير بينها وبين ما يعرض من أفلام ومسلسلات بل تكاد تكون هذه الجرائم مقتبسة…
يفكر بعض العرب الآن في الاستعانة على قضية فلسطين بالاتحاد السوفيتي، ويفكر آخرون في الاستعانة بالصين الشيوعية ولعل غير هؤلاء يعتمدون على غير هذين الفريقين من أعداء الإسلام والعرب. خرج النبي -صلي الله عليه وسلم- قبل بدر فأدركه رجل يذكر بالجرأة والنجدة قائلاً: جئت لاتبعك وأصيب معك، قال عليه الصلاة والسلام: تؤمن بالله ورسوله؟! قال: لا.. قال: فأرجع فلن استعين بمشرك.. وإذا استعرضنا تاريخ الشيوعية بقسميها السوفيتي والصيني مع الإسلام والمسلمين وعداءها السافر للأديان على…
تستقبل "الندوة" بهذا العدد ومع إشراقه هذا الصباح عامها السادس والأمل يملأ جوانحها في أن يكون عاماً مليئاً بالخير مليئاً بالنشاط.. مليئاً بالحيوية الدافقة المستمدة من مجتمعنا المتطور.. إن "الندوة" وهي تضع قدميها على عتبة العام السادس، تشعر بضخامة المسئولية، وثقل المهمة الملقاة على عاتقها كنتيجة حتمية لهذه الثقة التي منحها لها قراؤها وأصدقاؤها. والذين عرفوا "الندوة" عرفوا فيها الثبات على المبدأ.. لا تميل مع الريح حيث مالت، ولا تقبل مع الدنيا حيث أقبلت، أو…
هؤلاء الذين اصطلح العالم على تسميتهم بالدول الكبرى ألا يجدون حرجاً من هذا التمادي في باطلهم الذي درجوا عليه منذ انتصارهم في الحرب العالمية الثانية حتى الآن.. استغلوا طيبة العرب ونقاء نفوسهم وما جبلوا عليه من الحفاظ على شرف الكلمة والوفاء بالعهد والثبات على المبدأ حتى إذا انتصروا على عدوهم قلبوا للعرب ظهر المجن وأقاموا دون خجل هذه الدويلة المسخ في قلب البلاد العربية لا لتعيش فحسب ولكن لتزرع الفتن والقلاقل وتشرد الملايين من أبناء…